fbpx
ممارسات الحوثي تفاقم المآسي في الشمال
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

لم يدر في بال ستة شباب يمنيين أنّ الذهاب إلى ضواحي صنعاء للنزهة والترويح يمثّل جريمة سيعاقبون عليها.. لم تتردّد ميليشيا الحوثي في التنكيل بالشباب الستة بل إذلالهم عبر إجبارهم على العودة مشياً على الأقدام بعد أن أوسعتهم عناصرها ضرباً.

يروي عاصم كيف أنّه نسّق مع أصدقائه للذهاب إلى منطقة حبابة في ضواحي صنعاء للترويح عن أنفسهم بعد أن أغلقت الميليشيا كل المتنفسات. وأضاف عاصم: بعد رحلة استغرقت ساعتين نزلنا إلى الوادي وبدأنا نصب خيامنا، فجأة داهم الحوثيون المكان وقبضوا علينا كأننا مجرمون واحتجزونا على الرغم من امتلاكنا تصاريح سابقة، أُخضعنا للتحقيق وأهانونا وكالوا لنا السباب والشتائم وعبارات العنصرية.

بعد الإهانة والتنكيل والتحقيق، طلبت عناصر الميليشيا الحوثية من الشباب الستة حزم أمتعتهم ومغادرة المكان ليلاً ليعودوا في جنح الظلام سيراً على الأقدام منهكين مهانين في واحدة من أبشع الممارسات التي لا تشبه سوى سلوك تنظيم داعش في قسوته وبشاعته.

إذلال

لا تقتصر ممارسات ميليشيا الحوثي بحق اليمنيين على ذلك، بل تمتد إلى إذلال الكل بكل الطرق، إذ تشير أماني وهي طالبة جامعية، إلى أنّ الحرس الجامعي التابع للميليشيا منعوها من الدخول بزعم أنّ البالطو الذي ترتديه ملوّن وينبغي أن يكون أسود اللون، ولم تفلح محاولاتها وزميلاتها الاحتجاج لدى إدارة الجامعة التي وقفت إلى جانب الميليشيا وأصدرت إعلاناً يشترط أن يكون لون البالطو للطالبات أسود حتى يُسمح لهن بدخول الحرم الجامعي.

انتحار فتاة

لم تستطع الفتاة اليمنية أروى المشرقي، تحمّل قهر الحوثيين، فأقدمت على إشعال النار في جسدها إلى أن فارقت الحياة، بعد ما تعرضت له أسرتها من ظلم على يد أحد قادة الميليشيا في مديرية قعطبة، بعد أن نزع القيادي الحوثي الأرض التي يملكونها. ويشير رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، نبيل فاضل، إلى أنّ مشرف الحوثيين، بشير الشرفي، انتزع الأرض من الأسرة بالقوة وأجبر شيخ المنطقة على نقل الأرض إلى ملكيته، ما دفع الفتاة للانتحار.

وسوم