fbpx
حضرموت تعلن موقفها !

كتب علي عبد الله البجيري.
وصلت رسالتكم ايتها الجماهير الحضرمية الأبية، وما على الشرعية الإخوانية إلا أن تفتح نوافذ غرف نومها لترى عين الشمس ساطعة في كبد السماء، تشع بنورها الوهاج على قمرها المضيئ، مؤكدة على حقيقة وحدة حضرموت واستكانتها تحت جناح الجنوب.

عين الشمس هي الجماهير الحضرمية التي تدفقت إلى المكلا في تظاهرة مليونية، وسطوع الشمس هو الوضوح والرؤية والحقيقة، والقمر هو المجلس الانتقالي الجنوبي الذي منحته الجماهير الحضرمية ثقتها وفوضته بتمثيلها.

هكذا هي حضرموت لمن لا يعرفها، تاريخ وحضارة وثقافة وسمعة إقليمية وعالمية، رجال مال واعمال ومواقف ثابته. جماهير وفية خرجت عن بكرة ابيها لتقول كلمتها وتؤكد على خياراتها الوطنية.

نهر هادر لا يبقي ولا يذر مؤكدا على ان “حضرموت جنوبية”، وصوته الى عنان السماء يطالب بتطبيق الإدارة الذاتية وقطع جذور الارهاب واقتلاع جذور الفساد ورؤوس الارتزاق.
فهل سمعتم هدير المسيرة المليونية ياشرعية الاخوان، هل وصلت رسالة الحضارم للأشقاء في المملكة العربية السعودية وبقية دول التحالف العربي؟.

يقيني ان الرسالة الحضرمية قد وصلت الى الإقليم والعالم أجمع، لقد كفيتم ووفيتم ايها الشعب العظيم.

ولمن يراهنون على تمزيق حضرموت وتقسيمها نقول لهم أفتحوا نوافذ قصوركم (للشمس) ولا تتذمروا من (وهجها) حينما تسطع .. فهي (الأجمل) وهي من تمنح (القمر) الضوء.
شكرا أبناء حضرموت الأشاوس. لقد زلزلت مليونيتكم الأرض من تحت أقدام شرعية الاخوان الارهابية ومرتزقتها، وكشفت من يدعون انهم من يمثلوا أبناء حضرموت، لقد فضحت المسيرة المليونية أدميتهم وادعاءاتهم الزائفة، فلن يستطيع أحد حجب الشمس الساطعة، فحضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت

عليكم اليقين بحقيقة قدوم الدولة الجنوبية، مهما ارتكبتم من افعال لتحجبوا هذه الحقيقة. أتخافون من أن يرى العالم بأم عينيه كيف انتصر رجال النخبة الحضرمية البواسل على قوى الإرهاب حينما سلمتموها المكلا؟

ولا يفوتني ان اخاطب الوزير السنحاني المسمى حضيرمي، واقول له بان الرد المزلزل قد جائكم من المكلا الجنوبية. فمهما عملتم لن تحجبون عين الشمس , فعدالة القضية الجنوبية هي الحقيقة الساطعة التي ستجعل شرعيتكم الإخوانية الإرهابية مجرد ذكرى من الماضي .
اختتم مقالي بما قاله الشاعر التونسي ابو القاسم الشابي:
إذا الشّعبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ .. فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرر .
ولا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي .. ولا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر.