fbpx
صحيفة الخليج : جنوب اليمن وصعدة يهيمنان على مؤتمر الحوار
شارك الخبر

يافع نيوز – الخليج

في موازاة مفاجآت أطلقتها قوى الحراك الجنوبي المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بتبنيها مبادرات تدعو المشاركين في الحوار الوطني إلى الاعتراف بحق الجنوبيين في تقرير المصير، عاودت الجهود الدولية نشاطها لإقناع قوى الحراك بحث هذه المطالب في الإطار الوطني .

 

وجاءت الجهود الدولية التي قادها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، وسط مخاوف من أن تؤدي المواقف العلنية المطالبة بالانفصال إلى إجهاض الحوار الوطني وتشجيع أعمال العنف في المحافظات الجنوبية، خصوصاً وهي تشهد حال غليان مع استمرار عشرات الآلاف بتنظيم تظاهرات مناهضة للحوار وتطالب بدعم دولي لمطالب الجنوبيين في تقرير المصير .

 

وكانت صنعاء منذ ليل الثلاثاء مسرحاً لتحركات دبلوماسية قادها ابن عمر الذي أجرى مباحثات مع قادة الفصائل الجنوبية المشاركين في الحوار الوطني، تناولت المطالب التي تبناها المشاركون في المؤتمر في شأن تقرير المصير . واكتفى ابن عمر بتأكيد أن مباحثاته كانت بناءة، من دون أن يكشف عن مضمونها، وتحدث عن اتفاق لإعداد وتنفيذ برنامج متكامل لبحث القضية الجنوبية في الإطار الوطني .

 

وكانت أعمال المؤتمر تواصلت أمس في جلستين صباحية ومسائية في حضور 508 من أصل 565 عضواً، وترأسهما ياسين سعيد نعمان نائب رئيس المؤتمر، وأكد الأمين العام للمؤتمر أن أكثر المتغيبين موجودون في خارج اليمن حالياً، في حين أكد انسحاب عشرة من أعضاء المؤتمر لأسباب مختلفة .

 

وخصصت جلسة أمس الأربعاء للاستماع إلى كلمات مكونات الحوار الوطني، التي تضمنت رؤى وتصورات ومقترحات في شأن القضايا التي ينبغي أن يتصدرها الحوار الوطني في الطليعة منها القضية الجنوبية، وآثار العنف في محافظة صعدة، وأسس بناء الدولة اليمنية الحديثة .

 

وجدد ممثلو المحافظات الجنوبية وفصائل الحراك مطالبهم في استعادة الحقوق غير المنقوصة للجنوبيين واستعادة ثروتهم وهويتهم التي قالوا إنها تعرضت لنهش منذ حرب صيف ،1994 وشددوا على تركيز فعاليات الحوار الوطني على التفاوض لفض النزاع بين الجنوب والشمال والاستجابة لمطالب شعب الجنوب التي تنادي بتقرير المصير . وأكد قادة فصائل الحراك المشاركين في المؤتمر أن شعب الجنوب يطالب بدولة مدنية حديثة وآمنة ومستقرة، مؤكدين أنهم شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني حاملين معهم المطالب نفسها التي حددت في مؤتمر شعب الجنوب، والمتمثلة بالحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية .

 

وأكد ممثلو “جماعة أنصار الله” أهمية البحث في قضية صعدة من منظور شامل ليس فقط لكونها تخص منطقة معينة في اليمن، بل لكونها تختص بثلاث محافظات تعرضت لحروب مدمرة ألقت بآثار سلبية وخطرة على المدنيين وذاكرة الأجيال .

 

ممثلو شبان الثورة أكدوا إيمانهم بالحوار الوطني مخرجاً للأزمات التي يعيشها اليمن ولتحقيق أهداف الثورة في صنع التغيير المأمول وتحقيق الأمن والاستقرار بناء الدولة اليمنية الحديثة . وأكدوا أن مؤتمر الحوار لم يكن لينظم لولا تضحيات وصمود شباب الثورة والحراك الجنوبي على أساس المشاركة في صنع القرار، وأشاروا إلى أن مشاركتهم جاءت على أساس العمل من أجل تحقيق أهداف الثورة الشبابية السلمية وصياغة مبادئ الدولة المدنية الحديثة، وحل القضية الجنوبية كمدخل لحل وطني يرتضيه الجميع . وشدد ممثلو شباب الثورة على أهمية إرساء دعائم السلم الاجتماعي من خلال مواصلة مهمة هيكلة الجيش والأمن على أسس مدروسة، بحيث لا تخضع للأهواء والمزايدات .

 

ولفت ممثلو منظمات المجتمع المدني إلى أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل يستند في مرجعيته إلى رغبة شعبية في تأسيس دولة الحريات والعدالة والديمقراطية والتنمية والاستقرار . وأشاروا إلى أن المؤتمر يمثل بداية لبرنامج مهم وعميق ومعقد وواسع ينتظر منه تحقيق آمال شعب تواق إلى المزيد من التقدم والعدالة الاجتماعية والحريات الفردية والجماعية

أخبار ذات صله