fbpx
اليوم 7 يوليو

يوم لا أصفه بكلمة، خشية العنصرية اللفظية، لكنه كضمائر من دخلوا عدن غزاة، بتعبير الجاوي، وهم يهتفون بأشداق ملوثة بطحلب القات: بالروح، بالتم، نفتيك يايمن.

كان فسدة صنعاء من لوثات الدين والقبيلة والسلطة يعلنون “تعميدهم الوحدة” مع أنفسهم “بالدم” زاعمين قضاءهم على الردة والانفصال. وكان معهم أمثال هذا الواقف ببدلته المدنية الفضفاضة عليه، كتلميذ خامل يقرأ كلمة الطابور الصباحي في مدرسة الزنداني الجالس كمدير يتابع أغلاط ذلك التلميذ، كي يقرص أذنه بعد أن ينصرف كل إلى صفه.

في 7 يوليو 1994 كان عبدربه هادي منصور مع هذا (الهلمّ) من شذاذ النهم والتعطش إلى السلطة والثروة – لندع فرضة نهم جانباً فهي موضوع آخر – ضد عدن والجنوب كله، مقابل أن يحظى بمنصب وامتيازات، وهو الآن، اليوم 7 يوليو 2020
في الموقف نفسه، بعد أن أكرموه آخر كرم بأن نصّبوه رئيساً توافقياً، ليكمل ما بدأه في 94، ويكيد للجنوب باصطفافه مع كائنات ذلك العام التي تحلم بأن تذيق عدن من كأس7 يوليو مرة أخرى.

لم يكفّر عن خطيئته، ولم يداخله إحساس بأن صورة كهذه وصمة خيانة لا يمحوها جوجل، لكن هذا شأنه، وهذا منتهى ما يستطيعه كائن … أتته (الرئاسة) منقادة إليه تجرر أذيالها، لغرض في نفس الزنداني وعلي محسن وعلي عبدالله صالح والبقية طبعاً.

لكن ما يلفت، في الصورة أدناه، شيء يذكرني بصفحة البحث عن “فضولي” في (مجلة ماجد) للأطفال. صورة الواقف في الصف الأخير (مؤشر إليه بالبرتقالي) فهو مهتم بما يتلفظ به هادي، أو لعله مستغرب الكلام، فتعبيرات وجهه تقول أشياء لعل هادي إن تأملها الآن يفهم معنى أن يكون محفوفاً بكل هذا (اللهمَّ) من شذاذ النهم والتعطش إلى السلطة والثروة – لندع فرضة نهم جانباً فهي موضوع آخر – ضد عدن والجنوب كله، مقابل أن يحظى بمنصب وامتيازات، ليعيد الآن، اليوم 7 يوليو 2020 النظر في موقفه اللا إنساني من عدن والجنوب،
بدلاً من اصطفافه مع كائنات ذلك العام، التي تحلم بأن تذيق عدن من كأس7 يوليو مرة أخرى، ولكن هيهات.

  • الطاولة الملفوفة بالعلم كأنها تابوت رمزي – من حيث لم يقدّروا – للوحدة التي يزعم حمود الذارحي – صاحب شركة المنقذ وأرض كالتكس، الجالس عن يمين هادي – أنهم شنوا الحرب من أجلها، وكأن الزنداني يتهيأ منتظراً إشارة الصلاة بهم على جنازتها … ألا بئست الوجوه!.

 

د. سعيد سالم الجريري