fbpx
القعيطي بطل عالمي لا يعوض!
شارك الخبر

بقلم – عبدالله محمد الشعيبي
مآسي الحرب والمجاعة والأزمات الإنسانية التي مرت بها اليمن ووثقتها كاميرا المصور الصحفي الشهيد نبيل القعيطي منذ مطلع العام 2015 وحتى لحظة اغتياله في 2 يونيو 2020، جعلت منه بطلاً عالمياً وانسانًا نبيلًا لم ولن يعوض رحيلة أحداً غيره.
اغتالوا كاميرا الإنسانية وعدسة الحقيقة   الشهيد نبيل القعيطي نتيجة لما قدمه من نقل مهني وحيادي واحترافي لواقع اليمن المأساوي وتوظيفة لمهنته الصحفية لخدمة القضايا الإنسانية بكل شجاعة واستبسال، وهو ما ارعب الإرهابيين وتجار الحروب والأزمات.
خلال حياته القصيرة وثق المصور الشهيد نبيل القعيطي بكاميرته الصحفية كل ما مرت به اليمن من أزمات إنسانية ومجاعة وحروب وغيرها، ونقلها للعالم أجمع وكان صوت المشردين والنازحين والمعذبين، بشهادة كبرى وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الدولية.
الاهتمام الدولي والعالمي في متابعة جريمة اغتيال مصور وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” نبيل القعيطي يؤكد حجم الخسارة الكبيرة والفادحة للصحافة الحرة والصادقة بفقدان واحداً من أفضل مصوري الفيديو المستقلين حول العالم.
واقعة الاغتيال الغادرة والجبانة التي تعرض لها الشهيد الإنسان نبيل القعيطي، جعلت منه بطلاً عالمياً، وكتبت عنه كبرى وسائل الإعلام الدولية تشيد بشجاعته واحترافيته ومهنيته، وهذه المكانة المرموقة لم يصل إليها اي صحفي يمني من سابق.
لازلنا نتذكر كل شيء وثقته كاميرا المصور الصحفي نبيل القعيطي واستعرضته شاشات التلفزة الدولية من فرنس 24 والحرة وسكاي نيوز عربية والحدث والعربية وغيرها، فقد كان صوت كل اليمنيين خلال 5 أعوام من عمق المواجهات العسكرية إلى قلب الأزمات والكوارث الإنسانية.
أن رحيل مصور صحفي عالمي بحجم المغدور به نبيل حسن القعيطي يمثل خسارة كبيرة وفادحة للصحافة العالمية الحرة والصادقة عامة وللجنوب خاصة، وبفقدانه فقدنا صوت الإنسانية لليمن شمالاً وجنوباً، وعلينا أن نضغط على جميع الجهات للكشف عن قتلة الشهيد النبيل وتقديمهم للمحاكمة العادلة والمستعجلة .
رحم الله المصور الشهيد نبيل القعيطي واسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون ولا نامت أعين الجبناء.
أخبار ذات صله