fbpx
الأتراك قادمون ياعرب، فأين سيفكم البتار

كتب / علي عبد الله البحيري

تحديات في غاية الخطورة تواجه أمتنا العربية وتنذر بخطر على وجودنا. تحديات وصلت إلى حد حرمان مصر من مياهها، واشعال الحروب في عدد من اقطارنا، تزامنا مع تحركات مريبة تهدد انظمتنا، خطر  تركي عثماني يقرع حدودنا، وخطر ايراني مجوسي يتدخل في شؤوننا.

خطر داهم من شآننه ان يستبيح أرضنا وسيادتنا وحقوقنا، يأتي في ظل انقسامات عربية وغياب موقف موحد لوقف البلطجة الاوردغانية؟ فهل فقدت الأمة العربية آخر مقوماتها القومية، وصارت ضعيفة إلى درجة أنها لا تمتلك إلا اصدارا بيانات التنديد، وغياب روح المقاومة وكبرياء العزة والكرامة ؟

ان الأخطار المحدقة التي تلتف حول أعناقنا تتمثل في إعادة زمن الحكم العثماني إبتداء من الارض العربية. هذا ما يريده اوردغان إحياء لتلك الحقبة السوداء من تاريخ أجداده في كلا من سوريا وليبيا والعراق واليمن. فها هو اليوم يقوم بارسال المرتزقة ويحتل الأرض، ويمارس العدوان، ولا يعير وزناً ولا احتراماً للمواثيق والقوانين الدولية.
افعال تتناغم والاستراتيجية الصهيونية التي تستهدف المنطقة العربية ، من النيل إلى الفرات
اختراقات خطيرة للامن القومي العربي يهدف  من خلالها اوردغان والتنظيم الدولي للإخوان إلى:
– انشاء جيش عثماني من المرتزقة والإرهابيين وخبراء الأسلحة والمتفجرات ليغزو بلداننا، بالأمس سوريا واليوم ليبيا وغدا تونس واليمن.

ما نراه هو ان اوردغان يعدّ العدة لإقامة طويلة في ليبيا، بقيامه انشاء قواعد عسكرية بحرية وجوية على اراضيها، مستدرجا قواتها العسكرية للخضوع لأمرها.

أما في سوريا، فهو يصّر على ابتلاع مناطقها الشمالية، وعلى مسخ هويتها العربية، إضافة إلى رفع الأعلام على سارياتها وإلحاقها إدارياً بتركيا كما حصل في لواء إسكندرون.

أما العراق، فهو لا يختلف كثيراً عن حال كل من سوريا وليبيا، لأنه يستبيح أرضه هي الاخرى بقواعد عسكرية موزعة في الشمال،  بذريعة وجود مقاتلي «حزب العمال الكردستاني  » في جبال قنديل.

وفي اليمن يراهن اوردغان على انشاء قوات إخوانية في شبوة وتعز ، يتم تدريبها بواسطة ضباط اتراك، مستفيداً من الدعم المالي القطري لتلك التنظيمات والشخصيات واخرتها تسليم وزير الشرعية صالح الجبواني 18 مليون يورو لتجنيد الأطفال في شبوة، ومثل ذلك المبلغ لحمود المخلافي ( بحسب عكاظ السعودية) لتجنيد وتجييش ابناء تعز ضد التحالف العربي والقوات المسلحة الجنوبية. ”

إلى متى ستظل الغطرسة الاردوغانية الاخوانية دون رادع يذكر ؟ وهل كتب علينا أن نظل مجرد امة تصدر «بيانات التنديد»؟ ياله من زمن قاتم وزعامات هشة تدفن رؤوسها في الرمال مثل النعام ؟

اننا نشعر بالخجل لمرحلة زمنية عشناها، وسيؤرخها التاريخ للأجيال القادمة، بإننا جيل خنوع وخضوع لتدخلات الأطماع التركية الساعية الى اعادة التاريخ العثماني الأسود في اقطارنا، في وقت كنا نتغنا فيه لتمجيد زعماء غير جديرون بمسؤولياتهم الوطنية، ناكرون لحمل سيف العروبة البتار، دفاعاً عن الأمة العربية وعزتها وثرواتها

اختتم مقالي بهذه الأبيات من الشعر العربي
يا أيها الفجر كم لي فيك من أمل .. أرى برؤيته ماضٍ أضعناه.
ما بالنا يا أبي نمشي على مهلٍ .. والغرب يا أبتي يحدو مطاياه
صغيرنا يا أبي يلهو بدميته .. وشيخنا يا أبي غرته دنياه
جراحنا يا أبي في كل ناحية .. وجسم أُمتنا يشكو رزاياه.