وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة، التي تعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، أن العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن الوباء بلغ 110.900 حالة وفاة، من أصل أكثر من 1.955.000 إصابة.

وبالمقابل تماثل للشفاء رسمياً 506 آلاف مصاب.

ووفقاً لمقياس وضعه باحثون في جامعة ماساتشوستس، استناداً إلى تسعة نماذج وبائية، يتوقع أن يبلغ عدد الوفيات بمرض كوفيد-19 في الولايات المتحدة 127 ألف وفاة بحلول 27 يونيو.

كما أن باحثين في جامعة واشنطن توقعوا  وفاة أكثر من 145 ألف شخص بفيروس كورونا في البلاد بحلول أغسطس، ليرفعوا توقعاتهم بأكثر من خمسة آلاف وفاة، في غضون أيام قليلة.

وإذا كان عدد الذين توفوا من جرّاء كوفيد-19 في الولايات المتحدة خلال 24 ساعة بلغ 450 شخصاً فقط، فإنّ هذه الحصيلة لا تعني بالضرورة أن الوباء آخذ في الانحسار لأن الانخفاض في أعداد الوفيات قد يكون ناجماً عن آلية حصول “جونز هوبكنز” على البيانات من السلطات الصحية المحلية والتي لا تكون في العادة مكتملة في أول يوم عمل بعد عطلة نهاية الأسبوع.

وتخطت حصيلة الوفيات اليومية بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة عتبة الـ500 شخص في نهاية مارس، وبلغت ذروتها في منتصف أبريل حين فاقت 3000 وفاة يومياً. ومنذ أسبوعين تراجعت هذه الحصيلة اليومية إلى ما دون الألف وفاة.

لكن الولايات المتحدة ما زالت تسجل يومياً أكثر من 20 ألف إصابة جديدة بالفيروس يومياً، وهي تجد صعوبة في خفض هذا الرقم.

والولايات المتحدة وبفارق شاسع عن سائر دول العالم البلد الأكثر تضرراً من جراء جائحة كوفيد-19 إن على صعيد الإصابات أو على صعيد الوفيات، لكن دولاً أخرى عديدة أكثر تضرّراً منها من حيث معدل الوفيات بالنسبة لعدد السكان، وفي مقدّمة هذه الدول بلجيكا (83 وفاة لكل 100 ألف نسمة)، تليها المملكة المتحدة (60) ثم إسبانيا (58) وإيطاليا (56) والسويد (46).

وأودى الفيروس الفتّاك بأرواح أكثر من 404 آلاف شخص من أصل أكثر من 7 ملايين شخص أصيبوا به منذ ظهوره للمرة الأولى في الصين في ديسمبر، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس مساء الاثنين.