fbpx
(( عندما نَئِنٌ من الإرهاب ! ))
شارك الخبر

بقلم – علي ثابت القضيبي
   * أخرج الحاوي ثعابينه من جرابه ثانيةً ، فقد أُغتيل الإعلامي الجنوبي نبيل القعيطي الأسبوع الفارط ، وهذا يرسل لنا رسالة بأنّ يدُ الإرهاب ماانفكت طليقة وتغتال ، مايعني أن علينا إعادة تفعيل أمننا وبشكلٍ مكثف ، كما وبالضرورة مشاركة الجهد الشعبي الأمني في الأحياء السكنية ، لأنّ الإرهاب فِعلهُ خفي وغالبا في الظلمة ، ثم أنه زئبقي التكوين ايضاً .
   * إغتيال الإعلامي القعيطي هي ردّة فعلٍ على الإنكسارات الإخونجية الموجعة في شقره / أبين ، فهو شارك إعلامياً بنجاحٍ في تلك البقاع ، وفضح حجم الألم الذي تجرّعه الإخونج هناك ، فكان لابد من إخراسه ، وفي هذا رسالة موجعة لجنوبنا ، ولا أستبعد هنا ضلوع الطرف الخارجي المُمسك بكنترول الأحداث هنا من وراء الحدود ، فالإرهاب يتحرّك بإيعاز وتموبل منظومة جهنمية يحركُ خيوطها كبار اللاعبين في المنطقة عموماً .
   * جنوبنا يعيش حالة حرب مُستعرة حقاً ، وهي بالمدفعية والرشاشات في جبهات ، والإرهاب بخلاياه وتعطيل الخدمات في الداخل ، لذلك من المهم لنا إعادة توجيه الضّربة ثانية للإرهاب ، خصوصاً وقد عاد الى التكشير عن أنيابه وبشراسة ، وهذا من قبيل الضربة الإستباقية ، ولأنّ مفاعيل الإرهاب وشخوصه وأوكاره مرصودة غالباً ، فلابد من إحداث الهزة العنيفة في جسدها ، ومهما كان الثمن والتّبعات ، على الأقلّ لنقول وبصوتٍ عالٍ : لن نصمت إزاء مايجري لنا .
   * كما ومن المهم تكتيف وشلّ أدوات الإرهاب ووسائله ، وهي غالبا السيارة والدراجة النارية ، لأنّ أي مركبةٍ غير مسجّلة ولامرقمة هي مشروع جريمةٍ ، وأيّاً كانت الإعتبارات ، لكن من المؤسف أننا نتعاطى بِقدرٍ من اللين وربما الإستخفاف حتى بما يضرٌ بنا .. فقد تمت حملة ملاحقة الدراجات النارية غير المرقمة وفي حملاتٍ مكثفةٍ ، وتمّ القضاء عليها تماماً ، وإختفىٰ معها الإرهاب ، وبتراخينا مع هذا الأمر ، عاد الإرهاب يطلٌ برأسه الإفعواني ثانيةً .
   * لاننسى أنّ الغاية هي ضرب جبهتنا الداخلية ، وكم في جراب الحاوي بهذا الصدد ، ولكن بتراخينا الأمني مع أدوات الإرهاب تسلّل الينا هذا البعبع ثانيةً ، وهو سيوجعنا كثيراً ، فاليوم عادت الدراجات النارية والسيارات غير المرقمة تجوبُ شوارعنا بكل حريةٍ ، وهذا يعطينا رسالة بضرورة التعامل بحزمٍ مستمر ، لأنهُ علينا أن نحرص على كل فردٍ في شعبنا .
   * رحمك الله وأسكنك جنته أيها البطل المقدام نبيل القعيطي ، وبرحيلك على هذه الشاكلة ، أتمنى أن تستوعب قيادتنا في الانتقالي أنّ مهمة التعاطي مع الإرهاب هي مهمة تتسم بالديمومة حتى تجف منابعه تماماً ، أو يُجتَثّ من جذوره ، وهذا لم يحدث عندنا بعد ، بل وعادت أدواته تتحرك بحرية ، ثم ونحنُ لازلنا في هذه الوحدة السوداء ، فسوف نظل نئنٌ ونئنٌ كثيراً ايضاً .. أليس كذلك ؟!
     ✍ علي ثابت القضيبي
    الخيسه / البريقه / عدن .
أخبار ذات صله