fbpx
وداعآ ياحبيبي
شارك الخبر

أربعون يومآ مرت على فراقك ياحبيبي نائف وقلبي يعتصر الم وحزن ووجع على فراقك ..
أربعون يومآ وكياني تزلزل بفقدك ورغم اني شديد الإيمان بالله وقضاه وقدره لكنني لم أكن اتخيل يومآ أن تسبقني إلى دار الآخرة وانا من حملتك كل ما في ذمتي لاهل الدنيا وكنت مطمئن أن لاقيت ربي فأن بعدي من يبرئ ذمتي هذا الشعور لم يكن انتقاصآ من كفاءة اخوانك الذي اسأل الله ان يحفظهم ويسهل طريقهم ويهديهم إلى الصراط المستقيم بل شعور متناقم بيني وبينك ياحبيبي لانك كنت من تفهمني وافهمك حتى ولو بلغة الإشارة ..
ذلك الشعور بداء مبكرآ عندما كنت اوصيك بترشيد سلوك اخوانك وانت أصغرهم وفرملة اندفاعهم عندما كنا جميعآ نحمل أرواحنا على اكفنا لا لتجارة ولا عقار او مكاسب ماليه رغم أنها جائزه إذا كانت بطرق مشروعة لكن لعمل وطني صادق نتحرك مع ابطال الجنوب الأوائل لنؤرق مضاجع المحتل ونهز كيانه .
كنت ذلك الولد البار بأهله والطائع لوالديه وأكبر دليل على طاعتك لي هو تضحيتك بمنحة دارسية خارجية لتلتحق بالدراسة في كلية الحقوق في عدن حتى ترافق اخوك الأكبر منك وترافقة في الدراسة وتقنعه باهميتها رغم انه لم يقتنع لكن تضحيتك وطاعتك لابوك سجلت لك باحرف من نور ..
لم أكن خائف عليك ابدآ عندما جهزتك مع رفاقك وامرتكم بالتحرك إلى دارسعد لمواجهة الغزاه الحوثة وكذلك بأكثر من جبهة وأكثر من هجوم حتى تم تحرير عدن لان ذلك واجب وطني والموت في سبيله شرف وشهادة …
كنت الأقرب لي في راحتي وفي حزني وفي مرضي ولذلك اتخيل ان الحياة بدونك اليمه ولكني لا اعترض على أمر الله الذي نحمده في السراء والضراء ….
وفي الختام يشهد الله اني راضي عليك كل الرضى واني اسأله جلت قدرته أن يجمعني بك في جنات النعيم وان تكون شفيع لي يوم القيامة ..

والدك المكلوم / فضل البجيري العيسائي
5 يونيو 2020 م

أخبار ذات صله