وكتب الطبيب المتخصص في أمراض الروماتيزم راندي كرون من جامعة ألاباما في الدراسة المنشورة في مجلة “ذي لانسيت روماتولوجي”: إن “الانخفاض الكبير في معدل الوفيات المرتبط باستخدام أناكينرا لدى المصابين بكوفيد-19 في هذه الدراسة أمر مشجع في هذه الأوقات”.

والهدف من استخدامه هو الحؤول دون “عاصفة السيتوكين” التي يهاجم فيها الجسم نفسه والتي قد تحصل في ظل التهاب رئوي حاد قد يسببه كوفيد-19 فيحصل قصور خطر في الجهاز التنفسي. وهي حالة تتوقف فيها الرئتان عن إنتاج الأوكسجين الكافي للأعضاء الحيوية ما يتطلب مساعدة أجهزة التنفس الاصطناعية.

وبشكل أكثر تحديدا، يهدف عقار أناكينرا الى إعاقة الإنترلوكين-1 (إل-1)، وهو أحد السيتوكينات، من المشاركة في هذه “العاصفة الالتهابية”.

ووفقا للفريق الطبي المؤلف من توما هويت وزملائه في مستشفى باري سان جوزيف، فإن حقن هذا العقار تحت الجلد لمدة 10 أيام لـ52 مريضا يعانون من “شكل حاد من كوفيد-19 أدى إلى انخفاض خطر الوفاة والحد من الانتقال إلى العناية المركزة لتلقي مساعدة في التنفس عن طريق الأجهزة الاصطناعية”.

وقد نقل ربع المرضى الذين عولجوا بأناكينرا إلى العناية المركزة، أو توفوا مقارنة بنحو 73 بالمئة من الذين لم يتلقوا هذا العلاج الحيوي.

وشارك في الدراسة 44 مريضا عولجوا في السابق في المؤسسة نفسها لمقارنة النتائج. ولدى المجموعة التي تلقت العقار، لوحظ انخفاض سريع في متطلبات الأكسجين بعد سبعة أيام من العلاج.

وهناك حالات عدة بين المصابين بفيروس كورونا المستجد، بينها واحدة في إيطاليا، أظهرت تحسنا بعد تلقي أصحابها عقار أناكينرا.

وقال كرون “لكن هذه الدراسة تقدم أكثر الأدلة إقناعا حتى الآن على أن الأناكينرا قد يفيد المرضى الذين يعانون من متلازمة العاصفة السيتوكينية المرتبطة -19”.

وتابع “في انتظار نتائج التجارب، تعطي الأناكينرا أملا للمتضررين بشدة من الوباء”.