fbpx
عندما تفتخر “الإنسانية” بالإمارات
شارك الخبر

تاج الدين الراضي

أينما يذكر اسم الإمارات يذكر الخير، وأينما يتردد اسمها تسمع الجميع حولك يتحدثون عن مقدار ما قدمته الإمارات لدولهم من معونات ومساعدات أو دعم وخدمات عامة ومنح، دوما ما تجد اسم الإمارات مرتبطا بالمساعدات الإنسانية والعون والغوث والرعاية والتنمية والإمدادات والخدمات العامة والبنى التحتية في كل بقاع الأرض وجميع دول العالم بلا استثناء.

دائما لاسم الإمارات ولعلمها ذلك الشموخ الذي يُعتد به أينما ظهر وذكر، وفي أيامنا هذه وفي ظل الظروف التي أغلقت فيها كبريات الدول حدودها وأبوابها على نفسها، إلى زمن غدا فيه الانغلاق سمة العالم، والتقوقع مشهده الأول، يعود اسم الإمارات للسطوع مجددا، يُشرقُ شمساً على البشرية جمعاء، يُعيدُ إلى الإنسانية ألقها الذي غاب، ويقول للجميع: دولة الإمارات العربية المتحدة هنا.. هنا قيادةٌ لا يتوقف عطاؤها عند أي حدود ولا ينقطعُ مددها تحت أي ظرف ولا توقفهُ أي قيود.

إلى الصومال إذن تشدُ مساعدات الإمارات اليوم رحالها، إلى شعب أنهكته سنوات الحرب الطويلة، وتتقاذفه بلا رفق ولا رأفة براثن السياسات التركية القطرية الخبيثة، تعبث به وبقوت يومه وحياته وأمنه ومستقبله، إلى أرض لم يغب ذكرُ شعبِها بخيرٍ عن أذهان الإماراتيين جميعا، تبعث الإمارات بطائر الخير الأبيض قلبا وقالبا أطناناً من المساعدات الطبية والوقائية، في سبيل الحفاظ على أرواح الصوماليين جميعا أمام جائحة تضرب بعنف كل أرضٍ تحل بها، ووقاية لهم من انتشار لمرض فتاك لا يُستهان بضراوته.

الما كانت الإمارات أعلى وأرقى وأرفع منها شأنا.

ورغم كل ما سول لها قادتُها بافتعاله ضد الإمارات، وضعت الإمارات بشموخها المعهود وطبعها المحمود كل ذلك خلفها، لتسير بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية 27 طنا من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية إلى الصومال، لمساعدة آلاف العاملين في القطاع الطبي لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وما هو إلا جزء يسير مما قدمته الإمارات منذ عقود دعما للشعب الصومالي، حيث بلغ إجمالي المساعدات الإماراتية للصومال منذ عام 2010 حتى مارس 2020، 1.2 مليار درهم، استفاد منها مئات الآلاف، وشملت المساعدات بمجملها 30 قطاعا مختلفا، كمعونات السلع المختلفة ودعم البرامج العامة، وقطاع التعليم، والقطاع الصحي، وقطاع الخدمات الاجتماعية، وخدمات المياه والصحة العامة، وغيرها من القطاعات الحيوية.

الإمارات العربية المتحدة تثبت للعالم من جديد قريبه وبعيده أن للإنسانية اسما واحدا، ينير دوما آخر نفق الجوائح والكوارث المظلم هو اسمها، وأن هناك قادة حقيقيين يعملون ليل نهار للإنسانية جمعاء، يحركون السفن بحرا والطائرات جوا والقوافل برا معونات وإسنادا ودعما لكل من يحتاج ذلك، لا يوفرون جهدا ولا وقتا ولا إمكانيات، إلا سخروها خدمة لمعاني الإنسانية السامية، التي أصبحت اليوم بندرة مالا يتوفر، وبقلة ما لا يوجد، إنهم شيوخ الإمارات الكرام وقادتها العظام، إنها دولة الإنسانية والعطاء والنماء والإخاء، التي حيثما حلت حل الخير، وأينما ذكرت عرف العالم معنى الإنسانية التي اختصرتها بحروفها.

أخبار ذات صله