fbpx
نموذج يمني ناجح! عماد الدين أديب
شارك الخبر
نموذج يمني ناجح!  عماد الدين أديب

نموذج يمني ناجح!

عماد الدين أديب

يتداول الآن وبقوة داخل كواليس دول الاتحاد الأوروبي دراسة حول نتائج ثورات واحتجاجات دول الربيع العربي وكيفية تعامل كل نظام عربي معها. وفي الدراسة مقارنة ومفاضلة بين أداء الحكام العرب تجاه هذه الأحداث، والمثير أن هذه الدراسة جاءت بنتائج ما كانت تخطر على بال أكبر المحللين والخبراء المتخصصين في مجال الأنظمة العربية.

 

أولى هذه النتائج، توجيه اللوم الحاد إلى أجهزة الاستخبارات التابعة لدول الاتحاد الأوروبي باستثناء جهاز الاستخبارات الألماني الذي قدم قراءة مبكرة وإنذارا مبكرا حول المخاطر التي تهدد الأنظمة العربية.

 

الملاحظة الثانية هي اضطراب العديد من العواصم الغربية في التعامل مع الأحداث فور اندلاعها وعدم وجود سياسات واضحة قائمة على مبادئ ومصالح دول الاتحاد الأوروبي تجاه الأنظمة العربية التي تواجه ثورات شعبية.

 

الملاحظة الثالثة، وهي المذهلة بالنسبة لشخصي الضعيف، هي نتائج المفاضلة الأوروبية بين أداء الأنظمة العربية تجاه الثورات.

 

هل تعرفون من هو النظام الأفضل من وجهة نظر الأوروبيين؟

 

لم يكن بن علي الذي هرب، أو مبارك الذي تنحى، وبالطبع لم يكن القذافي الذي حارب، أو الأسد الذي أشعلها حربا أهلية. إنه علي عبد الله صالح!

 

نعم، خبراء الاتحاد الأوروبي يرون في النموذج اليمني للتخارج السياسي لنظام الحكم من الأزمة، النموذج الأكثر واقعية، والأقل كلفة، وفيه ضمانات أكثر لاستقرار النظام عقب خروج الحاكم من الحكم.

 

ومنذ أيام كان هناك تلميح في الخارجية الأميركية إلى نجاح النموذج اليمني في الانتقال من الثورة إلى الاستقرار، وتم التساؤل ما إذا كان هذا النموذج يصلح للحالة السورية!

 

السؤال: هل يصلح ما تمت صناعته في صنعاء لإنقاذ دمشق؟

 

 

* نقلاً عن الشرط الأوسط اللندنية

 

أخبار ذات صله