وخلال الليل دعي سكان مبنى “هونغ ماي هاوس” إلى مغادرة البرج الواقع على جزيرة تسينغ يي، شمال غرب هونغ كونغ.

وعمل أفراد من الطواقم الطبية الثلاثاء، على التحقق مما إذا كان الوباء تفشى أكثر في المجمع السكني الذي يضم ثلاثة آلاف شخص.

وتبدو سلطات هونغ كونغ متيقظة للغاية بشأن الإصابات الجديدة، بسبب اكتظاظ السكان في المدينة التي تضم سبعة ملايين نسمة، يقطن معظمهم في أبراج يمكن أن تفوق الستين طابقا.

وأعلنت السلطات أن إجلاء جزء من سكان مجمع “شونغ هون استايت” حيث يقع المبنى، إجراء وقائي بعد اكتشاف إصابة جديدة بكورونا في الطابق الثالث، وهي امرأة تبلغ 62 عاما وهي الحالة الـ42 المسجلة في المدينة، وفق ما نقلت “فرانس برس”.

وتقع شقة المصابة على بعد عشر طبقات من شقة الرجل الذي تم تشخيص إصابته في السابق وكان الحالة الـ12 المسجلة في المدينة.

وقال وونغ كا-هينغ من مركز الوقاية الصحية لصحفيين: “نحن غير متأكدين من طريقة العدوى”، مضيفا “يمكن أن تكون حالة عدوى طبيعية عبر القطرات أو الملامسة”.

وكإجراء احترازي، تمّ إجلاء سكان كل الشقق في البرج الواقعة فوق وتحت منزلي الرجل والمرأة المصابين، ويفترض أن يخضعوا للحجر الصحي لمدة 14 يوما.

وذكرت وزيرة الصحة في المدينة صوفيا شان، أن أربعة من بين هؤلاء السكان عُزلوا في مستشفى لأنهم كانوا يظهرون أعراضا مشابهة لأعراض الرشح.

ومازالت ذكرى مجمع “أموي غاردنز” ماثلة في أذهان سكان هونغ كونغ، حيث أصيب 321 شخصا في المجمع السكني، توفي منهم 42، بفيروس “السارس“.

وانتشر المرض بعد قدوم صيني يعاني من الإسهال لزيارة شقيقه في أحد أبراج المجمع، وأظهر التحقيق حينذاك أن فيروس “سارس” ينتقل بشكل أفقي في قنوات الصرف الصحي للحمامات، وينتشر بسرعة هائلة بين شقة وأخرى.