fbpx
كورونا الفتاك .. فهل لديهم بدائل للثوم والبصل؟
شارك الخبر

بقلم – علي ناصر محمد جبران اليافعي
لقد اصبح الموت يتخطف المواطن اليمني من كل مكان, فلا يدري من اين يأتيه … هل برصاص بندقية او حزام ناسف او صاروخ او  من سوء التغذية او الموت جوعا او الموت من البرد او التسمم من الأغذية منتهية الصلاحية او تلك الغير المطابقة للمواصفات المعتمدة او من الامراض المستوطنة والسرطانات وما اكثرها في بلادنا… هذا وبالرغم من صموده الاسطوري في كل المحن الا ان المخاوف تزداد من وصول فيروس كورونا الى اليمن, حيث ان الفيروس يشهد انتشارا سريعا تتسع رقعته شيئا فشيئا وتزداد ضحاياه باستمرار, فبالرغم  من مرور اكثر من شهر على ظهور الفيروس فلازال حديث الساعة وكل يوم نسمع عنه الجديد, ويأتي السؤال الاهم ماهي الاجراءات الاحترازية والوقائية التي اعددتها الجهات المعنية في اليمن للتعامل مع المرض فيما لو قدر الله ووصل الينا..؟, سواء اكان على صعيد الكشف عن الحالات المشتبهة والمؤكد القادمة من الخارج عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية, او تجهيز المستشفيات والعلاجات والاجهزة المناسبة التي ستستخدم للتخفيف من مضاعفات المرض, مع العلم ان مرضانا الذين تعودنا على علاجهم في الخارج, قد يختلف معهم الامر في حالة كورونا فلا توجد دوله يمكن ان تقبل بمعالجة المرضى لديها, …… فهل لديهم بدائل للثوم والبصل؟.. لقد ابلغني احد الاصدقاء بان موظفي السفارة اليمنية في احد الدول العربية ينصحون رعاياهم بالإكثار من اكل الثوم والبصل, فلا ننكر فوائد الثوم كمعزز غذائي ومقوي مناعي لكنه لا ينفع في مثل هذا المرض الفيروسي  الفتاك والذي اخضع دولة عظمى مثل الصين .. هل نتوقع ان يقي منه فص ثوم؟….. ويجب التعامل بجدية مع هذا الموضوع, فالمواطن اليمني لم يعد بحاجه الى المزيد من المعاناة وقد تكون هذه القشة التي ستقصم ظهر البعير, فلا بد من العمل معا من اجل تفادي تفشي الوباء في بلادنا, فهذا الموضوع مسؤولية الجميع فالواجب علينا  اعداد بروشورات توعوية وتنفيذ ندوات ومحاضرات تثقيفية حول خطورة المرض وطرق انتقاله والوقاية منه, واعدادا دورات تدريبة لعمال الصحة للتعامل مع المرضى فهم اكثر عرضة للإصابة بالمرض من غيرهم, فالطبيب الصيني الذي كان اول من ابلغ عن الفيروس قد لقي حتفه بذلك الفيروس قبل ايام. فدرهم وقاية خير من قنطار علاج , ولان طرق الانتقال لم تحدد بشكل نهائي, لذا سأحاول هنا ان اضع بين ايديكم بعض الارشادات حول الوقاية من الفيروس بحسب دليل منظمة الصحة العالمية مع بعض الاضافات التي تتناسب مع مجتمعنا اليمني وهي كالتالي:
• تجنب السفر الى الاماكن التي تفشى فيها وباء فيروس كورونا اذا لم يكن هناك ضرورة قصوى
• غسل اليدين بالماء الجاري والصابون في كلا من الاتي:
• بعد السعال او الكحة وقبل ملامسة العينين والانف والفم
• قبل واثناء وبعد الاكل
• بعد استخدام المرحاض
• بعد الاحتكاك او رعاية المرضى
• بعد ازالة الكمامات الواقية
• بعد الاحتكاك مع الحيوانات او فضلاتها او افرازاتها
• تجنب الاحتكاك المباشر مع المريض وادواته الشخصية او الاسطح الملوثة الا باستخدام طرق الوقاية المناسبة.
• تجنب الاحتكاك المباشر مع الحيوانات وخصوصا المريضة منها
• استخدام المناديل عند السعال او العطاس واذا لم يكن ممكن فبالإمكان العطس على كوع اليد
• ارتداء الكمامات الواقية في الامكان المزدحمة وخصوصا الناس الذين  لديهم اعراض الأنفلونزا وذلك لتجنيب انتقال العدوى للأخرين.
• عند الصلاة يمكن ان تأخذ سجادتك الخاصة الى المسجد لتصلي عليها
• عدم البصق في الاماكن العامة
• الطهي الجيد للأطعمة الحيوانية البرية والبحرية
• المحافظة على النظافة الشخصية
• المحافظة على التوازن الغذائي والنشاط البدني
و نسال الله تعالى ان يجنبنا واهلنا هذا الوباء القاتل, والسلامة من كل شر ومكروه… آمين
* الباحث علي ناصر محمد جبران اليافعي
طالب دكتوراه في الاحياء الدقيقة الجزيئية والتشخيصية -معهد البحوث الطبية –جامعة الاسكندرية
أخبار ذات صله