fbpx
صحيفة… الإمارات تدفع باتجاه تفعيل دور دول الجوار في الملف الليبي
شارك الخبر

يافع نيوز – صحف:

شدد الرئيس التونسي قيس سعيد على ضرورة إيجاد حل سلمي ينهي الأزمة في ليبيا، ورفض أي تدخل أجنبي من شأنه أن يزيد من تعقيد الوضع.

وجاءت تصريحات سعيد لدى استقباله وزير خارجية دول الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، حيث أكدا البلدين على أهمية التنسيق والتعاون بينهما لإيجاد حل سلمي ينهي هذه الأزمة ويساهم في حقن دماء الشعب الليبي.

وأعلنت الرئاسة التونسية أن اللقاء بحث سبل تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين ومن بينها ضرورة التزام مختلف الأطراف المعنية بوقف إطلاق النار في إطار حل سياسي ليبي – ليبي.

وتعمل دولة الإمارات من أجل تحييد ملف الأزمة الليبية عن أي تدخل أجنبي ووضع حد لأطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوسعية في المنطقة من بوابة حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

وتندرج زيارة وزير الخارجية الإماراتي لكل من الجزائر وتونس في إطار الدفع باتجاه تفعيل دور دول الجوار في إيجاد مخرج سلمي للأزمة الليبية، باعتبارها الدول المعنية بشكل مباشر بتطورات الملف.

واستبق الشيخ عبدالله بن زايد زيارته إلى تونس بسلسة لقاءات مع المسؤولين الجزائريين تناولت مجريات الملف الليبي، خصوصا بعد استعادة الجزائر لدورها المحوري في ملف أزمة الدولة المجاورة.

وكان الملف الليبي حاضرا بقوة في اللقاءات التي عقدها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مع المسؤولين الجزائريين، من أجل بلورة موقف مشترك يجنب المنطقة فوضى حرب محتملة، خاصة في ظل تهديدات تركيا بالتدخل العسكري في طرابلس.

وتدرك أبوظبي جيّدا أن فوضى التوترات المتصاعدة للصراع بين الأطراف الليبية قد تكون لها تداعيات أمنية خطيرة على المنطقة، خصوصا في ظل وجود مخطط تركي يبحث عن موطئ قدم له في منطقة استراتيجية جنوب المتوسط.

Thumbnail

وجاء التحرك الإماراتي من أجل سد جميع المنافذ أمام النظام التركي الذي يدعم الميليشيات المسلحة في طرابلس بالعتاد العسكري والمرتزقة إلى جانب توقيعه اتفاقيات مع حكومة الوفاق من بينها التعاون العسكري الذي يشمل إرسال القوات التركية إلى ليبيا.

وتعمل الدبلوماسية الإماراتية على بناء علاقات ثنائية وطيدة مبنية على التشاور والتنسيق الثنائي مع دول شمال أفريقيا لقطع الطريق على دول  بعينها تسعى لفرض سيطرتها وتصدير أفكارها في المنطقة.

وكثّفت الجزائر التي تتقاسم مع ليبيا نحو ألف كلم من الحدود، في الآونة الأخيرة المشاورات في محاولة للمساهمة في حل سياسي لهذا النزاع الذي يهدد استقرار المنطقة.

واستضافت في هذا الإطار الخميس الماضي اجتماعاً للدول المجاورة لليبيا مباشرة بعد المؤتمر الدولي في برلين.

وفي سياق متصل بتطورات الملف الليبي، قدّمت بريطانيا إلى مجلس الأمن الدولي مسودّة قرار يدعو إلى “وقف دائم لإطلاق النار” في ليبيا ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقديم مقترحات لمراقبة الهدنة تشمل خصوصاً “مساهمات من منظّمات إقليمية”.

أخبار ذات صله