fbpx
(( دخلنا في الجد .. ))
شارك الخبر

بقلم – علي ثابت القضيبي
  — كشّر الإرهاب عن أنيابهِ ثانيةً ، وأربعة حوادث إغتيال بالدّراجات النّارية في بحر أسبوع واحد ، ثلاثة منهم أمنيين ! وهذا يقرع جرس إنذارٍ مدوْ ، ويُعني أنّ إفشال الشرعية لإتفاق الرياض يَليه إغراق الرقعة الجنوبية الرافضة للبقاء بين أنياب حيتان الشمال في دوّامة الفوضى ، وهذا مُخططٌ تحرك خيوطه أطرافا معروفة في هذه السلطة الشرعية ، والشقيقة الكبرى ايضاً تعرف هؤلاء جيداً ، بل ولننتظر إمتلاء القائمة بالمزيد من المغتالين ، ناهيك عن تفاقم التفجيرات وبشكلٍ مرعب ايضاً ، كما وأرضنا اليوم خصبةً ومهيأة لكل هذا ..
  — من ناحية المواجهات العسكرية المباشرة ميدانياً ، فقد ثَبُت للكل أننا أهلاً لها ، كما وكل شعبنا الجنوبي على إستعدادٍ تام لذلك .. إذن لم يبقَ إلا العبث بنا من الداخل وعبر الإرهاب ، وهذا يعني أنّ علينا أن نُقوي جبهتنا الداخلية بتقوية القبضة الأمنية ، وأن نُعززها ومن كل الجوانب ، كما وأن نتعامل بحزمٍ وبدون وضع أي إعتباراتٍ كانت ، لأنّ المُخطط هو تفجير الجنوب وإغراقه في الفوضى العارمة .
— حتّى الٱن ثَبُت وبما لايدعُ مجالاً للشك أن الدراجة النارية والسيارة غير المرقمة هما أدوات الإرهاب ، أي أن كل مركبةٍ متحركة منها هي مشروع جريمة ، وقانونياً وأخلاقياً من حق أمننا بتر هذه الذراع وبقسوةٍ ، وقلنا بدون وضع أي إعتباراتٍ كانت ، أي منعها من الحركة ونهائياً وبكل حزمٍ ايضاً ، و 90% من سائقي هذه الدراجات النارية هم من النازحين ، بل ومعظمهم بدون إثباتات هوية ! ثم أنّ عدن وكل الجنوب قد تحوّل الى خلية نحلٍ تعجٌ بالفوضى والعبث بسبب كثرتها الفائقة ..
  — بقي أن نُشير أنّ ضبط ورصد حركة النزوح الى الجنوب مسألة لاتقلٌ أهمية في هذا الظرف الحرج ، وبصرف النظر عن الإعتبارات والضرورات الإنسانية ، ولكن لابد من الرصد الميداني الدقيق .. وهنا على قيادة مجلسنا الإنتقالي الجنوبي وقيادة أمننا بتكليف كل عقال الحارات بالتقييد الدقيق بمعلومات متكاملة عن كل النازحين في أحيائهم السكنية ، وطرد وإستبدال كل عاقل حارة يتهاون في هذا الأمر ، أو لايتعامل معه بمسئولية أمنية حريصة ، إذ أنّ أغلب عقال الحارات هؤلاء هم من العفاشيين أصحاب ختم ورقة المعاملة بألف ريالٍ وحسب ، ويمكن من غير القلقين أصلاً على جنوبنا وأمنه وسلامته ..
  — من الجدير بالإشارة ايضاً ضرورة تعزيز جبهتنا الأمنية بالخبرات الأمنية المهنية الإحترافية ، فمعظم قطاعات أمننا اليوم – شرطه – أحزمة أمنية – مكافحة إرهاب .. إلخ – هي من الرعيل المستجد على الأمن – مقاومين – ومراكز الشرطة قد خلت من الكادر القديم المحترف والمؤهل أمنياً ، ولذلك أرى أن يستفيد الهرم الأعلى في أمننا من خبرات كوادر أمنية مثل : العقيد متقاعد ناصر محمد علي المأرمي – العقيد متقاعد محسن ناجي – العقيد مجاهد أحمد سعيد – العقيد متقاعد حسن علي – العقيد فيصل مثنى – العقيد متقاعد أحمد القطوي .. وغيرهم .
  — من أسلفنا ذكرهم هم قامات وخبرات أمنية عتيدة ومتفردّه ، وكما عهدناهم فهم يشمون الجريمة بأنوفهم وهي في المهد ، أي وهي في طور التدبير والتخطيط للجريمة وحسب ، وكم صالوا وجالوا في ساحة أمننا ، والإستعانة بخبراتهم في هذا الظرف الحرج أمنياً ولو كمجلس إستشاري أمني سيفيد كثيراً .. أليس كذلك ؟!
     ✍ علي ثابت القضيبي
     الخيسه / البريقه / عدن .
أخبار ذات صله