fbpx
(( ياحسرتي عليكم ياعمال المصفاة ! ))
شارك الخبر

كتب –  علي ثابت القضيبي
  ١// يكاد الأسبوع الأول من ديسمبر أن ينقضي ، وعمال المصفاة لم يستلموا مرتباتهم بعد ، ومندوبي متابعة المرتبات تمّ طردهم من أمام بوّابة وزارة المالية ، والسبب أنهم لم يقدموا بيانات بإيرادات المصفاة ، وكذلك لم يقدموا كشوفاتٍ متكاملة بكل الموظفين – كما في كل مرة – وبالقطع العمال الٱن يُقلمون أظافرهم قلقاً ويبحلقون بعيونهم ميمنة وميسرة ، وبالتأكيد لسان حالهم يقول : وكيف الخاتمة ؟!
  ٢// لقد أثخنَ الحوت أحمد العيسي المصفاة بالضربات المؤلمة ، وكانت هراواته في الداخل مديرها ( البكري ) ومُغتصب نقابتها ( المسيبلي ) ، وطبعاً شاركهم طابور من المتمصلحين بالفُتات من المال ، أو بسفريّةٍ للعلاج في الخارج وخلافه ، ولذلك هي عبارة عن كومة خردة الٱن ، ومهما حاول البعض أن يُزين الوضع ، أو حتى أن يرسم ملمحاً متفائلاً لإعادة تشغيلها وهي بوضعها الحالي وإدارتها الحالية ، فحتّى كادرها المؤهل قد أُحيل للتقاعد ، وليس هناك بديل !
  ٣// العجيبُ ، أنّ كلٌ ذلك جرى على مرأى ومسمع من كل عمال المصفاة ، ولم يتحرّك منهم بِحميّة إلا مجاميع محدودة من القلقين على المصفاة ومستقبلها وحسب ، وهؤلاء تمّ القرعُ على رؤوسهم وبقسوةٍ من الإدارة ، وطبعاً بمشاركة النقابة الموالية لها ! فتمّ تحييدهم فيما يُشبهُ الفصل من العمل ، وإبقائهم جانباً يستلمون فقط فُتات مرتباتهم الأساسية بدون أي علاوات أو حوافز أو إمتيازات ، ولا حتى الدخول الى سور المصفاة .. وبكل أسف كان الكل يتفرّج ولايُبدي حتى مجرّد التعاطف مع هؤلاء الرجال المقموعين !!
  ٤// الذي يُثير حيرتي وإنتباهي ، هو لماذا تصمت طوابير المتقاعدين في المصفاة ؟! سواءٌ القدامى منهم أو المستجدين .. فكلٌ هؤلاء الٱن لايستلمون إلا صافي مرتباتهم الأساسية وحسب ، أي مثلهم مثل الموظفين المقموعين من الإدارة ، ولكن الإدارة لم تُسوي وضعها القانوني مع الضمان الإجتماعي ، ولذلك يظلٌ هؤلاء مُعلّقين في إستلام مرتباتهم مثل عمال المصفاة ! فكيف يقبلون بهذه الوضعية الشاذة ؟! وبإفتراض أن المصفاة ذهبت في المشمش بحكم أوضاعها الرّثة اليوم ، فهل هم يقبلون بأن يذهبوا معها هباءً ، وهذا بعد كل خدماتهم الطويلة ، وبعد كل الإستقطاعات التي أُستقطعت عليهم للضمان !! هذا وضع لافت ومثير للغرابة بسبب صمت هؤلاء المتقاعدين ..
  ٥// مشكلة إيرادات المصفاة – الخزن – رسوم الرسو – تأجير القاطرات البحرية .. إلخ – لايمكن أن تفصح عنها إدارة المصفاة لوزارة المالية مطلقاً ، وخصوصاً بالنسبة للإيراد الرئيسي وهو الخزن ، لأن الإتفاقية الخاصة بهِ وهي مع الحوت العيسي هي إتفاقية جائرةٌ وبكل المقاييس ، وقد تمت بطريقة مكولسةٍ ولم يُفصح عنها لأحد !! حتى كشوفات المرتبات ، والكل منّا يعرف اليوم أنها تحوي طوابير من كبار شيوخ الشمال وكبار العسكريين ، بل حتى من الفنانين والصحفيين وغيرهم ! وستظلٌ هذه عقبةٌ كأدأ أمام المصفاة ووزارة المالية المُلزمة بالمطالبة بهذه البيانات من أي مرفق يُفترض أنه إيرادي .. والٱن بعد توقيع إتفاق الرياض سوف يزدادُ الوضع سوءًا على إدارة المصفاة ، لأنها لن تستطيع التملص كدأبها في الفترة المنصرمة بدون شك .
  ٦// بالمناسبة ، الفرمان الرئاسي بتحميل الموازنة لعبئ مرتبات عمال المصفاة ، هو صدر لستة أشهر فقط ، وذلك قاله مدير المصفاة بنفسهِ في منشورٍ إداري له ! والٱن للأمر سنة وأكثر ايضاً ! مع أنه من اللافت أن المصفاة كانت هي ووزارة الثروة السمكية في دولتنا الجنوبية تتحملان مانسبته 80% من الموازنة ، واليوم المصفاة تشحذُ مرتباتها ! ومع ذلك يظلٌ التّعويل على من تبقى من ذوي الدماء الحية في المصفاة للحفاظ على مايمكن الحفاظ عليه فيها ، وايضاً لإنتشالها من وضعها وإعادتها كما كانت عليه في سابق عهدها .. فهل نأمل ؟! نتمنّى ذلك .
     ✍ علي ثابت القضيبي
     الخيسه / البريقه / عدن .
أخبار ذات صله