fbpx
رمزي الراعي: المقاوم العنيد..٢٤ عام رحلة قصيرة مليئة بالتضحيات
شارك الخبر

كتب – أحمد العبادي
الشهيد (رمزي صالح محسن الراعي) ينتمي إلى أسرة ميسورة الحال، لها باع طويل في النضال منذ انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي عام 2007- حتى انفجار شرارة المقاومة الجنوبية في حرب 2015 .
الشهيد ينتمي إلى أسرة مكونة من أب وأم وسبعة من الأبناء.. باسل ، وعماد ، “رمزي”، عبدالمجيد ، عبدالرحمن ، سلطان ، محسن.
رمزي ، من مواليد العام (١٩٩٥)، في جبل حرير – قرية (الجوس)- الضالع ، درس الأساسية في مدرسة القادسية العنسي ثم انتقل دراسته الثانوية في مدرسة الحوطة.
شاب نشيط معروف بحيوته، اخلاق وخُلُق ودين ، محافظ على الصلاة دائما، يعد من انبل الشباب الذي ترعرع في قريته.. كيف لا وهو تربية رفيق دربه الأب والأخ والواجهة الاجتماعية والشخصية الفذه العفوية وقدوة الشباب الشهيد زياد أبو طارق .
عند اشتعال حرب ٢٠١٥ كان للشهيد رمزي دور بارز في جبهة الضالع حيث شارك في الكثير من الجبهات وهو شاب عُرِف بإقدامه وعنفوانيته.
كان أحد أفراد كتيبة الشهيد أكرم عسكر الحريري التي شُكّلت أثناء حرب 2015 ضمن كتائب المقاومة الجنوبية التابعة للقائد عيدروس الزُبيدي في محافظة الضالع.
تقلدت الكتيبة عدة مواقع في حرب 2015، منها لكمة صلاح حيث استشهد فيها العميد احمد عامر الحريري قائد الكتيبة.
كان الشهيد رمزي الراعي أحد أبرز الأفراد في الاستطلاعات العسكرية، ومنفذي الهجمات على مواقع العدو الحوثية شارك في العديد من الجبهات.. منها جبهة دار الحيد ولكمة السوداء وسناح .
شارك ضمن مقتحمين موقع لكمة السوداء المطلة على محطة قائد صالح الشنفرة تحت قيادة اللواء شلال شائع.
بعد انتصار الضالع، كان ضمن كتائب المقاومة الجنوبية التي توجهت إلى عدن برفقة القائد عيدروس الزُبيدي، استقر في جبل حديد إلى أن تم تشكيل اللواء الأول مشاه حيث استمر فيه ل فترة قصيرة و بعد ضغوطات ومشاكل خاصه فضّل الشهيد الخروج من السلك العسكري والعودة إلى مسقط رأسه حرير.
أثناء تشكيل ألوية الصاعقة مؤخراً في عدن، انخرط فيها مجددا وكان أحد افراد اللواء الرابع صاعقة – جبهة الضالع، ولم يستمر فيه سوا القليل حتى خرج منه أيضا بسبب ضغوطات ومشاكل أخرى.
بعد ذلك.. انضم إلى رفاق دربه وهناك فضل البقاء مع الشهيد القائد زياد الحريري في الكتيبة الأولى حزام امني ، وقاتل قتال الابطال من قعطبة الى العبارى وحجر ومريس، عاش شديد البأس والقوة مقاوم مقدام عزيز النفس شامخ الرأس فلم يترك موقع على جبهة الحدود إلا ترك أثره فيه ، وقد نال ثقة القيادة بعد القائد زياد وعرض عليه قيادة الكتيبة لكنه رفض المسؤولية وضل فردا.
استشهد قائدهم زياد أبو طارق فلم يبرحوا الأرض بعده، وذاد ذود الأبطال مع رفقائه أفراد الكتيبة الاولى في حزام أمن الضالع على نهج قائدهم وحبيبهم الشهيد أبو طارق ، حبًا وإخلاص ووفاءً له.. تمسكوا بمواقعهم، واستمروا بعد قائدهم إلى الأمام في تقدم بلا ملل أو يأس أو خضوع ، عودهم قائدهم على النصر فكانوا بعده على العهد .
يوم الخميس الموافق 7 – 11 – 2019م ، كان موعد رمزي مع الشهادة بعد رحلة كفاح طويلة وصمود أسطوري إلى لحظة سقوطه   شهيداً مقبلاً غير مدبر في الخطوط الأمامية لجبهة الفاخر مدافعا عن الأرض والعرض والدين .
جعل الله مسكنكم النعيم المُقيم الدائم في الجنة تحت ضل ونهر مقراً ومستقراً لكم بإذنه العزيز المقتدر ..
وانا على العهد ماضون
أخبار ذات صله