fbpx
عبد الشيطان مقهور

 

يافع نيوز – كتب / سعدان اليافعي

“عبد الشيطان مقهور ” عبارة شدتني كثيرا وأنا أتابع مفكر عربي من الشقيقة الجزائر لا زال في قلبه ذرة من ضمير كاتب ومفكر حر يوصف ما شهدته العاصمة الجنوبية عدن من مجازر والجنوب ككل في ضل فترة انتقالية يحكمها شخص مقهور اسمه “عبد ربه منصور هادي”  المعين من قبل قوى شمالية لحل أزمتها في الحصبة .

 تألم وأنب ضميره الحر، انه الدكتور يحيى أبو زكريا حينما كان يتصفح صور الشهداء الجنوبيين وجباههم تشج وأجسادهم تمزق برصاص قوات الاحتلال التي تدعينا الدخول في خوارها” حوار” .

هنا كانت عدن الحزينة حاضرة في الضمائر البعيدة ، عدن وصلت آهات حزنها ورجع صدى صوتها من خلف البحار والمحيطات وغابت على بعد كيلوا مترات من ضمائر ميتة تدعي جنوبيتها وتنفذ أجنده شمالية ضحيتها شعب يقتل بدم بارد ويسفك دمه ويسحل في شوارع خور مكسر ومدينة كريتر .

سفك الدم الجنوبي يوم الكرامة التي أرادها الشعب الجنوبي، ويوم الحزن والذل أرادها هادي ومشائخ الأحمر، كرامة صنعاء التي راح ضحيتها العشرات يومها هزت أركان نظام الاحتلال لاعتبار الدم الشمالي في نظرهم غالي يجب الانتصار له ، انضمام وانشقاقات في أوساط ساستهم وقيادتهم لجرم هم ارتكبوه في حقهم ، فكان اقل شيئا منهم أرادوه لنصرة شباب صنعاء هناك .

لكن الفاجعة المقارنة في عدن كرامة جنوبية ارتكبت فيها مذبحة وجريمة هزت كل الضمائر الحية لكنها لم تحرك ضمائر ساسة جنوبيين شرعنوا للاحتلال فعلته، ولم نسمع منهم مواقف قوية مزلزلة في صف الدم الجنوبي جراء تلك الجرائم بحقنا والانتصار لشباب الجنوب وأشلائه الممزقة في عدن الباسلة في تحدي صارخ لأهاليهم وذل وارتمى في أحضان قوى التخلف وتنفيذ أجندتها ومآربها .

عبد الشيطان هادي افجعنا بتصريحات أطلقها لحظة سقوط الشهداء واحد بعد الآخر وصلت الحصيلة النهائية إلى ستة عشر شهيد وأكثر من ثمانين جريحا في احدث جريمة بشعة في عهده في ذكرى تعيينه من قبل تلك القوى التي احتفلت على أشلائنا ، انتظرنا موقف بطولي منه لكنه خاب ضننا وأصبح عبد لتلك الشياطين الاحمرية نحن الضحايا والشيطان يتهمنا بالعنف وبالتسليح ونحن لم نمك غير ترديد شعارات الحرية شعار ” سلمية .. سلمية ” نرفع فقط العلم ، نرفع فقط صور شهدائنا ، يتهمنا بأموال تتدفق علينا ، ونحن لم نجد علاجا لجرائنا التي تعج بهم مستشفيات العاصمة عدن يوم أمس أي هراء هذا أي تضليل ذلك ، شهدائنا لم نجد معهم تلك الملايين التي تتهمونا بها .. فالشهيد صالح عبيد الردفاني وغيره من شهداء يوم 21 فبراير الأسود وجدنا معه ما لم يكفي وجبة إفطاره .. مبلغ””150 ريالا ملطخه بدمه ، ذلك اليوم الدموي سيسجل في تاريخك على مر الزمن كيوم اسود نعلمه أطفالنا وأجيالنا جيل بعد جيل انه يوم الانتصار للإرادة والكرامة الجنوبية الذي حول إلى يوما اسود بسلطة حمراء ” 21 فبراير الأسود”.

 لم نتوقع هذا الموقف منك يا هادي .. كنا منتظريك في موقف الحيادية أو بالأحرى  في صف اهلك وترك صنعاء وأزمتها والانضمام إلى شعبك المذبوح في العاصمة عدن .