كتب – صبري عسكر

أمام هذه الصورة يسقط الكلام وتعجز الكلمات عن التعبير بالحزن العميق وكل مشاعرنا وكلماتنا تنحني أمام هذه المشاهد الحزينة ونحن نودع واحدا من أنبل شباب حالمين رحيق الحب وماء العين ,, حبيب كل القلوب شهيد الجنوب سلطان قاسم مهتم المالكي رحمات ربي تغشاااااه ..

نعم ياسلطان .. بكت عليك البواكي بدمع الثكول ، ستبكيك الأماكن كلها ياصديقي وآيات المنى والروح والأجواء ، آي وجع واي حرقه وآي بكاء تركته في قلوب أهلك ومحبيك أيها المسافر عنا روحآ وجسدا !! الكل حزين عليك ياسلطان الجنوب .. وهذه صورة عم الشهيد سلطان قبيل دفنه سقط باكيآ فوق جثمانه الطاهر والقلب مثخن بالجراح والجسد هزيل يذرف دموع  من البكاء المرير ,, وكأنه يقووول لن أصدق أنك ستغيب ياولدي عنا بطرفة عين ، ولن أصدق بأن القدر أغتال حلم الذكريات آي قلب توقف عن الخفقان ..,, ثم جلس فوق الثرى وعيناه ترصد لحظات الوداع الأخيرة وكأنه يقول لأبنه الشهيد لا تتركناء غرباء بهذه المعمورة فالحياة موحشة من دونك والمكان مخيف ، قف ولو برهة من الزمن لتشفي جرحك الغائر والدامي الذي خلفته في قلوبنا ، أننا نشتهي لسماع صوتك فأنظر إلينا ياسلطان نظرة المسافر لأن صدى صوتك مازال يهمس في أذهاننا وفي أرجاء المكان ، فسلام عليك يامن كنت متفوقا بعملك وتعاملك وخلقك وستكون كذلك في آخرتك بإذن الله تعالى ..,