بقلم / علي ثابت القضيبي

  ١// الباسل المقدام يحي الشوبجي ، هو أبٌ ورجل جنوبيٌ ضالعي صلب المراس ، فقد عصرته قمم الضالع ومرتفعاتها وشكّلت كينونته ، ومن هذه الكينونة المتفردة جاء ابنائه الاربعه ، وقد دفع بهم جميعاً الى جبهة الضالع الملتهبة ، وحتى الأمس كان قد إستشهد ثلاثة من هؤلاء الأبناء الرجال – شلال ومازن وبالأمس أنور – وهذا كارثي على كل ابٍ وكل أسرة ولاشك ..

  ٢// برحيل الشهيد الثالث من أبناء البطل المقدام يحي الشوبجي فقد إهتزّ كل جنوبنا ، نعم إهتز الجنوب وتزلزل لهذا الحادث الصادم وهو يتحسّسُ أثره ووقعه المريع على أخونا المقدام أبو الشهداء وكل أسرته وذويه .. وبهذا الحادث الجلل نناشد القائد والرئيس عيدروس الزبيدي ونائبه الشيخ هاني بن بريك بضرورة سحب الإبن الرابع للأب البطل يحي الشوبجي من جبهات القتال ، وإذا لم تصل رسالتنا فعلى كل من له صلةٍ أو تواصل بالقائدين أن يبلغهما إياها .. كفى .

  ٣// والأهمّ على قيادتنا في المجلس الإنتقالي الجنوبي أن تُكرم أخونا البطل الصابر أبو الشهداء – يحي الشوبجي – بما يستحقه من التكريم اللائق بهذه التضحيات الجسام التي لاتوازيها ولاتساويها أي تضحية لأجل جنوبنا ، وأن تُحيطه بكل الرعاية والإهتمام في كل يوم من حياته وأسرته .. كما وعلى المحيطين به في منطقته وحيثما حلّ أن يولونه كل الرعاية والإهتمام ، وأن يشعرونه بأنهم الى جواره ومعه في كل شاردة وواردة في حياته ، إذ ليس هناك أغلى من الأبناء ، والصابر الشوبجي فقد ثلاثة من أبنائه في جبهات القتال ، فهل هناك أغلى وأثمن من هذا يمكن أن يدفعه الإنسان لأجل وطن ؟!

  ٤// أسحبوا الولد الرابع لأخينا وأبينا الشوبجي ، وعلى كل من بوسعه إيصال هذه الرسالة للقيادة أن يوصلها ، وهي أمانه في الأعناق ..

  ٥// كان الله في عونك أخينا البطل الصابر أبو الشهداء ، نحن خسرنا من شهيد واحد وذبحنا ألم فراقه وماانفك ، فكيف الحال بك انت ؟! ربنا يشدٌ من أزرك ويعينك على تحمل هذه المصائب الجلل التي لايحتملها إنسان ، وليسكنهم الله فسيح جناته بين الشهداء والصالحين الأبرار وحًسُن اولئك رفيقاً ، وأن يجعلهم المولى شفعاء لك ولأمهم وأخوتهم ومحبيهم يوم القيامه ..

           لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ..

      الأسيف / علي ثابت القضيبي .

     الخيسه / البريقه / عدن .