لكنه أوضح أن وقف إطلاق النار بشكل دائم سيعتمد على التزام الطرفين بشروط الهدنة التي جرى الاتفاق عليها في أنقرة قبل أيام.

وأوضح المبعوث الخاص جيمس جيفري، في جلسة بمجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء: “نحن في وضع أفضل الآن عما كنا عليه قبل أسبوع…حين ننظر إلى وقف إطلاق النار، أعتقد أننا قمنا بعمل جيد وأوقفنا هذا الصراع”.

وقال إن الجيش التركي وافق على وقف القتال بشكل دائم إذا انسحب المقاتلون الأكراد من المنطقة التي جرى الاتفاق عليها في أنقرة الأسبوع الماضي. وانتهت مهلة وقف إطلاق النار الثلاثاء.

وأضاف أن العقوبات الأميركية على أنقرة ستخفف فقط إذا أوقفت تركيا الهجوم. كما أثار عدد من أعضاء مجلس الشيوخ احتمال تورط تركيا عضو حلف الأطلسي في “تطهير عرقي” بحق الأكراد.

وأعلنت تركيا أن “لا حاجة” لاستئناف هجومها ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا بعد انتهاء الهدنة، مشيرة إلى أن الولايات المتّحدة أبلغتها بأن انسحاب القوات الكردية من المناطق الحدودية قد “أنجز”.

واتفقت روسيا وتركيا على ضمان انسحاب القوات الكردية من مناطق سورية محاذية لتركيا إضافة إلى البدء بتسيير دوريات مشتركة فيها.

وأعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تأييدها دعوة وزيرة الدفاع إلى نشر قوات دولية لإقامة “منطقة آمنة” في شمال شرق سوريا.

وشنت تركيا مع فصائل سورية موالية لها منذ التاسع من أكتوبر الحالي هجوما ضد المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة، بدأ بعد يومين من سحب واشنطن قواتها من مناطق حدودية.

وتمكنت الوحدات المهاجمة من التقدم سريعا والسيطرة على شريط حدودي بطول 120 كيلومترا يمتد من تل أبيض (الرقة) وصولا إلى رأس العين التي انسحب منها آخر المقاتلين الأكراد الأحد.