fbpx
“الميسري” و “الجبواني” في إمارة الإصلاح .. فماذا تعني عودتهم إلى سيئون ولماذا ؟

 

كتب – فتاح المحرمي.
“أحمد الميسري” و “صالح الجبواني” ، المرحلين من عدن ، والمطرودين من السعودية ، والغير مرحب بهم في مصر ، ها هم اليوم وبعد أن ذهبوا إلى سلطنة عمان لأستلام الدولارات القطرية ، مثل ما استلم الحوثيين نصيبهم .. يعودون إلى سيئون بوادي حضرموت المحتلة عسكرياً من قبل حزب الإصلاح (فرع تنظيم الإخوان في اليمن) الموالي لقطر  ، والتي أصبحت في ظل الاحتلال العسكري إمارة إسلامية تابعة لحزب الإصلاح المتطرف.
هذه العودة هي إمتداد لردود الأفعال الغاضبة والمتشنجة من هزيمة مشروع اجتياح الجنوب في أغسطس ، وتأتي ضمن عنتريات الحانقة (الغاضبة ، الزعلانة) من حوار جدة ، ومخاطرتها الغير محسوبة من قبل المهزومين ، التابعين لتحالف الإصلاح وهادي الذي لم تروق لهم التسوية المرتقبة في حوار جدة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية ، باعتبارها تسوية أمر واقع تعطي مشروعيه للمجلس وقواته إقليميا ودوليا وتحد من عبث الإخوان وهادي.
وتدلل هذه العودة على أن الثنائي المرحل هم – إلى جانب التابعين لمنظومة هادي – فعلاً أدوات يحركها زعيم الجناح العسكري لحزب الإصلاح المتشدد على محسن الأحمر ، والدليل أن عودتهم كانت إلى معقله العسكري ومنطلق مخططاته ورعايته للإرهاب ، وما ظهورهم في واجهة مخطط اجتياح الجنوب في أغسطس إلا تأكيد على أنهم كانوا في مهمة تنفيذ ما اوكله لهم الحزب وجناحه العسكري من أوامر تهدف لإسقاط الجنوب وتسليمه للتنظيمات الإرهابية خدمتا لمصالح الحزب واجندات قطر الداعم الأكبر.
وبقدر اعتبارها عودة تصعيدية لتحالف الإخوان وهادي – الذي وجد أنه خاسر من حوار جدة – فيرجح أن تكون عودة هدفها السعي من أجل إعلان ما يسمى ب”مجلس الإنقاذ الوطني” سيما ووسائل إعلامية تابعة لهم تحدثت عن ذلك وأشارت أن الإعلان سيكون في محافظة المهرة ، ولكون سلطة المهرة رفضت ذلك فقد يتم الإعلان في سيئون .. ومع هذا فحتى وان تم فرض إعلان المجلس برعاية علي محسن فإنه لا يحمل أي أهمية وسيكون مصيره مثل المكونات السابقة وائتلاف العيسي نموذجا .. إلى أن الحنق من حوار جدة قد يدفع بهم للتصعيد وممارسة العبث تحت جناح هذا المكون بالاموال القطرية التي استلموها في سلطنة عمان.
#فتاح_المحرمي.
19/أكتوبر/2019م