fbpx
إليكم هذا المشهد المحزن..!!

كتب – رائد علي شايف
الشاب المقاوم الجريح البطل (ماجد محمد هادي)، الذي أصيب في معارك الأمس بجبهة الفاخر يحتضن طفله (عمار) وهو مرقدا على سرير مشفى النصر العام في انتظار تدخل جراحي على مستوى الركبة التي تعرضت لطلق ناري..
لا يملك ماجد من الدنيا غير “عمار” واثنين من إخوانه الصغار ، ومع ذلك استعار بندقية أحد جيرانه وتوجه مع رفاقه الأبطال للذود عن الدين والوطن،
يرابط ماجد في الصفوف الأولى لخطوط النار منذ إنطلاقة الحرب (بدون راتب)، حيث لم يتم حتى اللحظة اعتماد السرية التي يقاتل في صفوفها وهي سرية القائد المجاهد الجريح حماده علي صالح،فيما كتائب بحالها يتسلم أفرادها  بالريال السعودي ولا يعرفون للجبهات طريقا..!!
يطيل “ماجد” التحديق في وجه طفله طويلا، ولسان حاله ينطق باسئلة تمتزج فيها عبارات الحسرة وعبرات الأسى، وكأنه يخاطبه قائلا:” من سيعتني بك واخوانك يا صغيري،وأنا كما ترى أصارع اوجاعي من كل اتجاهاتها، بل من سيهتم لشأني بعد أن تجاهلوني وأنا في الخندق الأول فكيف لهم الآن أن يعيروني أي اهتمام..!
حوار بلغة الصمت يقابله ” عمار ” بإبتسامة طفولية بريئة، دون إدراك لنظرات والده الحزينة أو تعمق في ملامحه الموجوعة..!
وبدورنا نتساءل أيضا: ” من سينصف أمثال هؤلاء الأبطال ويخفف عنهم وطأة المعاناة ووجع الخذلان..!