fbpx
“الشرعية تأكل نفسها”.. اعلام الاصلاح يتهم رئيس حكومتهم بالخيانة وصراع المؤتمر والاصلاح يتعاظم
شارك الخبر

 

يافع نيوز – خاص:

تتواصل التراشقات والاتهامات المتبادلة داخل مما تسمى ” الشرعية اليمنية ” والتي تنعكس من الخلافات العميقة بين تلك المكونات للسيطرة على  “جثة الشرعية ” كسلطة سياسية فقط.. بينما هي افتراضية على ارض الميدان ولم يعد لها سيطرة حقيقية بعدما هربت من الشمال وعجزت عن مواجهة الانقلاب الحوثي عليها، وهربت من الجنوب تحت الضغط الشعبي الرافض لممارسات تلك السلطة الفاسدة.

وادت الخلافات الى تراشقات اعلامية وحملات محمومة تؤكد للمتابع ان الشرعية تحولت الى أن ” تأكل نفسها” بعدما عجزت على اكل وهضم الجنوب وشعبه ومحافظاته المحررة، واصبحت الشرعية تأكل نفسها تاركة عدوها الحقيقي والمتمثل بمليشيات الحوثي الموالية لإيران تسرح وتمرح في عاصمة اليمن صنعاء ومحافظات الشمال.

وتتصارع داخل الشرعية عدة مكونات واشخاص كل يبحث عن مصالحه ويحاول السيطرة على الشرعية او تحقيق نفوذ فيها لتلبية رغباته السياسية ومصالح قياداتهم  الشخصية.

وتشن منذ ايام وسائل ونشطاء اعلام حزب التجمع اليمني للاصلاح حملة تخوين كبيرة ضد رئيس وزراء حكومتهم المحسوبة على الشرعية اليمنية، حيث يتعرض ” معين عبدالملك” لاتهامات تخوين والمطالبة بمحاكمته دون اي اسباب بحسب مصادر غير انه يرفض الانصياع خلف رغبات وتوجهات حزب الاصلاح.

ويسمي نشطاء ووسائل اعلام الاصلاح كل من لم يؤيد توجهات الحزب الاخوانية الممولة من قطر وتركيا، والمتقابة مع ايران، بانه خائن ومطلوب للمحاكمة، وكل ذلك لان حزب الاصلاح يحاول تشويه التحالف العربي ومهاجمة دوله وعلى رأسها السعودية والامارات، وذلك تحقيقاً لتوجهات قطر وتركيا وتنظيم الاخوان المسلمين الدولي المتحالف مع ايران واجنداتها الخبيثة في المنطقة.

وفي سياق اخر يشهد حزبي الاصلاح والمؤتمر داخل الشرعية صراعاً آخر بين الحزبين الذين يحاول كل منهما السطو على جثة الشرعية اليمنية لاتخاذها صنم يعبد لتحقيق رغبات الحزبين، حيث تشن وسائل اعلام الحزبين اتهامات متبادلة وصلت للاتهامات بالتخوين والعمالة وكثير من الاوصاف المشينة الاخرى.

في نفس الوقت تعاني الشرعية صراعات بين صفوف اتباع رئيس ما تسمى الشرعية ” هادي” وبين اتباع حزب المؤتمر من تيار رئيس البرلمان المحسوب على الشرعية والقيادي بالمؤتمر الشعبي تيار ” صالح” المدع ” سلطان البركاني” والذي يقوم انصار هادي بكيل الاتهامات له بالتخوين، بناء على تغذية جزب الاصلاح لاتباع هادي واستخدامهم اداة لمهاجمة قيادات المؤتمر.

وفي جوانب اخرى، تتعدد صور الصراعات والتفكك داخل الشرعية حيث يشهد وزراء ومسؤولين خلافات بينيه شديدة وفقا لتوجهات كل شخثص وحزب واتهامات متبادلة بالفساد.

كل ذلك يحدث في وقت تركت الشرعية بكل مكوناتها مليشيات الانقلاب الحوثية تعبث بالشمال وتمارس كل حريتها دون ان تجد اي صوت او مواجهة حقيقية تصبح على اثره مليشيات الحوثي مهددة سياسيا او عسكرياً.

الغريب في الامر ان كل مكونات الشرعية تترك مليشيات الحوثي وتتوحد رغم خلافاتها البينية، ورغم عن صراعها مع الحوثي، ضد الجنوب في أسوأ تصرف وأغرب توجه يمكن ان يحدث في اي دولة بالعالم.

أخبار ذات صله