fbpx
نهــاية شعــب

 

كتب – نصـر عبدالله زيــد
أصبحت حالة الناس مزرية.. ووصلت إلى درجة الإذلال والمسكنة ..إنه الصمت الجبان الذي فاقم المشكلة  وجعل من حكومة الفساد ان تتنمر وتتجرأ بفرضها كل يوم مزيدا من شتى انواع الحصار المفروض على المواطنين في عدن خاصة والجنوب عامة.
المواطن في عدن ليس لديه مصدر دخل إلا راتبه الشهري والذي اصبح في خبر كان.. حصار حكومة الفساد اصبح هاجسا يقلق الناس في العاصمة عدن ..الوضع الاقتصادي السيئ استطاع ان يفتت كثير من الاسر العدنية ..أشعر بألم شديد وكأن السماء اطبقت على راسي وأنا ارى كثير من الناس يتسولون في الشوارع  ومنهم من لا يستطيع توفير لقمة عيشه فقد وصل الحال بالمواطن بأن يتصرف تصرفات هوجاء ويطبق المثل ” انا ومن بعدي الطوفان” .
ومن خلال قراءتي لهذا الوضع فإن السبب الرئيس هو سلبية المواطن وخوفه حتى من المطالبة بأبسط حقوقه.. الحقيقة صدق القول المأثور “عندما تخسر كل شيء فإنك لا تخاف الموت ” فبعض الناس يريدون ان يعبروا عن رأيهم ولكن تجدهم سلبيين حيث ينشرون في شبكات التواصل الاجتماعي بأسماء مستعارة ويبقـــى الســؤال : لماذا لم نواجه المشكلة؟ ونضع حدا لسلبياتنا وننشر بأسمائنا الحقيقية وندك اوكار الفساد والمفسدين الذين هم اجبن من نعامة تدس رأسها في الرمال من شدة الخوف.
لــيس لدي تشبيه أقوى من القول بأن بقاء الفاسدين وازدياد اعدادهم في محافظة عدن كانتشار الخلايا السرطانية في جسد الإنسان.. ظروف الناس اصبحت صعبة للغاية ولست ادري ما سر ذلك السكوت.. يموتون موت بطيء والأسعار في ارتفاع متزايد بشكل يومي مع تزايد صرف الدولار والريال السعودي في وقت ينهار فيه الريال اليمني بنفس قدر انهيار نفسية المواطن.
قلتها في مقالاتي ومنشوراتي السابقة في منصات التواصل الاجتماعي  مرارا وتكرارا بملء  الفم ” لا ولم ولن تتوقف الحروب في اليمن ” وهي بصحيح العبارة خاربه.. خاربه وهذه هي نهايــة الشعــب وانتم افهموهــا بطريقتكم.
والـسلام عليكــــم ورحمـــة الله وبركـــاتـه
                                                                                                        نصـر عبدالله زيــد                                                                                                       المنصــورة – عدن                                                                                                     27/9/2019م