fbpx
قراءة في الاستهداف الإرهابي للقوات السعودية وقرارات الرئاسة اليمنية

كتب – فتاح المحرمي.
الاستهداف الإرهابي للقوات السعودية في شبام بوادي حضرموت ، والذي أسفر عن استشهاد قائد قوات التحالف في الوادي وعدد من أبطال القوات السعودية ، وكذلك استهداف عمل إرهابي ثاني لجنود سعوديين كانوا على متن باص في العبر .. هو استهداف متزامن للقوات السعودية ومرتبط ارتباط وثيق ونفذته جهة واحدة .. وبما أن الاستهداف الإرهابي المتزامن حصل في مناطق تحتلها عسكرياً قوات ومليشيات إخوان اليمن وتوفر فيها بيئة للجماعات الإرهابية التابعة لها ، فإن هذا يعني ارتباط الإخوان بتلك العمليات الإرهابية … (1)
 القرارات الرئاسية التي أصدرها هادي بالأمس إجمع الغالبية على أنها قرارات إخوانية بامتياز ، أتت بمحمد الحضرمي – الذي ينتمي إلى الشمال وفقط لقبه الحضرمي – وهو قيادي إخواني موالي لقطر ومعادي للتحالف إلى منصب وزير الخارجية .. وهذه القرارات ترتبط ارتباط وثيق بالعمليات الإرهابية التي استهدفت قوات التحالف في وادي حضرموت ، حيث أتت لاحقة لها في نفس اليوم واكتسبت نفس الطابع الإخواني … (2)
الواقع على أرض الجنوب شهد تقدم كبير مناهض لإخوان اليمن ، وذلك بعد أن افشل المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته مخطط اجتياح الجنوب من قبل قوى الغزو الإخواني الشمالي ، وذهاب الأمور نحو حوار جدة الذي لا تزال تتهرب منه الشرعية الإخوانية …(3)
وأيضاً الواقع على أرض الجنوب سيما حضرموت يتجه هو الآخر نحو تصعيد جامع ، سينطلق يوم الاحد القادم ، وأكد على وقف تصدير النفط من حضرموت الذي أقره المحافظ ، وهدفه منح حضرموت حقوقها وانهاء عبث عصابات صنعاء التي تنهب ثروات وخيرات ونفط حضرموت بإسم الشرعية … (4)
فشل الشرعية الإخوانية في تصعيدها السياسي واستخدام الشرعية الهشة لابتزاز التحالف من أجل الضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته ، ورد التحالف عليها برفض إعتبار إفشال غزو الجنوب إنقلاب ودفعه بقوة نحو حوار جدة ، كان هذا الرد وموقف التحالف سلبي للإخوان وايجابي تجاه الجنوب .. وكذلك فشلها في ابتزاز التحالف للضغط من أجل إيقاف التصعيد في حضرموت ورده على ابتزاز الإخوان برفض الضغط لإيقاف التصعيد ، كان هو الآخر رد وموقف سلبي للإخوان وايجابي تجاه حضرموت والجنوب.
ونظراً للمكر والخداع والانتهازية التي تعد منهج الشرعية الإخوانية ، فقد استغلت حادث الهجوم الإرهابي الكبير على شركة أرامكو السعودية ، لتصعد عسكرياً وسياسيا وتوجه ضربات غادرة للتحالف ، وهذه المرة الضربات الغادرة تعدت الإمارات لتستهدف السعودية بشكل مباشر عبر أعمال إرهابية – نفذتها  أدوات  الشرعية الإرهابية – استهدفة قواتها في حضرموت ، وكذلك التصعيد السياسي بقرارات زارية على رأسها تسليم وزارة الخارجية إلى قيادي إخواني موالي لقطر المعادية للتحالف ، وذلك رداً على الموقف الإيجابي للتحالف تجاه الجنوب والجنوبيين والذي أشرنا إليه أعلاه.
وعلى ما يبدوا أن التحالف العربي سيما السعودية تدرك هذه الانتهازية التي تنتهجها الشرعية الإخوانية ، ويدركون حقيقة أنها من تقف خلف التصعيد العسكري والسياسي لأشغال التحالف عن معركته الكبرى واستهداف ارامكوا ، ولم يتأخر الرد كثيرا على الإخوان وبمباركة التحالف وهذه المرة قد تكون بخسارتهم حضرموت وشبوة وقطع النفط والغاز ، الذي أن قطع عنهم ماتوا مع عصاباتهم.
#فتاح_المحرمي.
20/سبتمبر/2019م