fbpx
صحيفة.. الحوثيون يتحدّون الأمم المتحدة بانتهاك اتفاق الحديدة
شارك الخبر
صحيفة.. الحوثيون يتحدّون الأمم المتحدة بانتهاك اتفاق الحديدة

 

يافع نيوز – العرب:

أفضت مفاوضات اللجنة الثلاثية لإعادة الانتشار بمدينة الحديدة اليمنية إلى الاتفاق على إنشاء مركز للعمليات المشتركة في مقر بعثة الأمم المتحدة بالمحافظة.

وأوضح ستيفان دوغربك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن أعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة (وفدي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي) عقدوا اجتماعهم المُشترك السادس، الأحد والإثنين، على متن سفينة الأمم المتحدة، في المياه المفتوحة قبالة الحُديدة، بالبحر الأحمر.

وأضاف “وتأكيدًا لالتزامهم باتفاقية الحُديدة وللتفاهمات السابقة، قامت لجنة تنسيق إعادة الانتشار بتفعيل آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع السابق للجنة، خلال شهر يوليو الماضي”.

لكن العديد من المراقبين يشيرون في قراءاتهم إلى التطورات المتسارعة للأحداث بمدينة الحديدة على أنه لا وجود لضمانات قد تردع الحوثيين أو تجعلهم يتقيدون بما تفضي إليه المفاوضات السارية حول كيفية تطبيق اتفاق الحديدة خاصة بعدما قاموا بخرقه الاثنين عبر إقدامهم على تنفيذ هجوم مفاجئ في نفس الوقت الذي تجتمع فيه اللجنة الثلاثية على متن سفينة “أنتاركنيك دريم”. وقبل التوصل إلى هذا الاتفاق أقدم الحوثيون على شن هجوم عنيف على مواقع تابعة للحكومة شرق مدينة الحديدة وذلك في خرق واضح لاتفاق الحديدة.

وقالت عدة مصادر متطابقة الاثنين إن قصفا مدفعيا عنيفا اندلع بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين. وأكدت أن القصف المتبادل بين القوات الحكومية والحوثيين تجدد في شارعي النجدة ونجران، جنوب مدينة الحديدة، فيما وقعت انفجارات في المنطقة إثر استهداف مخزن أسلحة تابع للحوثيين.

واتهم الجانب الحكومي المتمردين الحوثيين بتنفيذ هجوم عنيف على مواقع خاضعة لسيطرته، ما جعل المتابعين يؤكدون على أن الحوثيين يتعاملون مع الأمم المتحدة بمنطق نحضر المفاوضات لكن على أرض الواقع ننفذ ما نريد.

وتؤكد العديد من المراجع السياسية أن هذه الخطوة الأخيرة، تثبت حقيقة تعمد الحوثيين خرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي لليمن، الذي تشرف عليه لجنة أممية، أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة بموجب اتفاق موقع بالعاصمة السويدية ستوكهولم في 13 ديسمبر الماضي.

ودأب المتمردون الحوثيون في الفترة الأخيرة بشكل مستمر على انتهاك اتفاق الحديدة الذي أبرم مؤخرًا في ستوكهولم برعاية الأمم المتحدة ونص على وقف إطلاق النار في الحديدة من خلال الاستهداف المتكرر لمواقع الجيش التابع للحكومة اليمنية.

وينص الاتفاق على نشر فرق مراقبة بالخطوط الأمامية للحُديدة‎ بحسب دوغربك، وعلى إنشاء وتشغيل مركز العمليات المشتركة في مقر البعثة في الحُديدة، يضم ضباط ارتباط وتنسيق من الطرفين، بالإضافة إلى ضباط ارتباط وتنسيق من بعثة الأمم المتحدة.

نشر فرق مراقبة بالخطوط الأمامية للحُديدة لتثبيت وقف إطلاق النار

وسيعمل مركز العمليات المُشتركة على الحد من التصعيد، ومعالجة الحوادث في الميدان، من خلال الاتصال المباشر بضباط الارتباط الميدانيين المنتشرين على جبهات محافظة الحُديدة.

ويرى العديد من المراقبين، أن هذه التوافقات التي أعلنت عنها الأمم المتحدة بشأن الوضع في الحديدة، لن تردع الحوثيين، خاصة أن الميليشيات المدعومة من إيران متورطة أيضا في تخزين الأسلحة بالأحياء السكنية وهو ما أكده انفجار مصنع للأسلحة يستخدمه الحوثيون بالحديدة.

وأعلن قائد عسكري يمني، الإثنين، مقتل 7 مدنيين وإصابة 20 آخرين في تفجيرات بمصنع يستخدمه الحوثيون كمخزن للأسلحة، بالحديدة، غربي البلاد، وهو ما لم تعلق عليه الجماعة على الفور. وقال المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش، للأناضول، إن 7 مدنيين قتلوا في انفجار مصنع للبلاستيك بحي الزعفران، جنوبي الحديدة.

وأضاف أن الانفجارات استمرت زهاء ساعتين، وأدت إلى تهدم بعض المنازل القريبة ونزوح عشرات الأسر من الحي إلى أماكن مختلفة في المدينة.

واتهم الحوثيين بتحويل مصنع مملوك لأحد المواطنين إلى “مخزن” للأسلحة يحتوي على عدد كبير من الصواريخ والعبوات الناسفة والألغام.

ولم يشر القائد العسكري اليمني إلى أسباب التفجيرات، غير أنه شدد على أنه “لا علاقة للقوات المشتركة في الساحل الغربي بها”.

ولم يصدر أي تعليق من قبل جماعة الحوثيين بشأن ما قاله الدبيش الذي دعا أيضا الأمم المتحدة، عبر مكتبها في اليمن، إلى “اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد ميليشيات الحوثي واستهتارها بحياة المدنيين، من خلال تكديسها للأسلحة والمتفجرات وسط أحياء مأهولة بالسكان”.

أخبار ذات صله