fbpx
إلى قائدي الشهيد العميد منير اليافعي “أبو اليمامة”
شارك الخبر

بقلم – ابو وداد الشرفي.
منذ فراقك وارتحالك عنا إلى جنات ربك، شهيداً لم تفارق عيني الدموع والحسرة، وكيف أنساك ولي في كل زاوية ذكرى معك، نشق عباب الطرق، ونخوض عنفوان المعارك، ونحضر الأفراح، ومآتم العزاء، ونشارك في الفعاليات، ووووو كثيرة هي اللحظات التي تستخضرها الذاكرة ونحن نضحك أحيانا ونرقص أحيانا، ونتشاجر أحيانا أخرى، لكن كل تلك الذكريات لا تواسيني في فراقك، بل تزيدني كمداً وآلاماً كلما استشعرت بأني لن أجدك توجهني وترفع صوتك علي في لحظات غضبك قائلاً
“نفذ يا جندي”، ثم تأتيني في وقتٍ آخر فتأخذني معك على انفراد فنقعد نتحدث عن الجنوب ومتطلبات النضال، وآفاق المستقبل.
لن أنسى جملتك “أنا مشروع شهيد” التي اعتدت تكرارها لكل من يحاول نصحك أو يخشى عليك من التعرض لأي استهداف، لقد طلبت الشهادة فنلتها، من قبل أيادٍ غادرة لم تجرؤ على مواجهتك، فما كان منها إلا أن صوبت عليهم صواريخ من مسافات بعيدة.
ترجلت عنا شهيداً، فثار لك الجنوب من أقصاه إلى أقصاه، الكل يبكيك ويهيج غضباً لأجلك، فيما أعداء الأمة ودعاة التكفير القتلة والبغاة الناهبين لأرضنا وثروات شعبنا، يبتهجون في المقاهي والمطاعم ويرقصون، فثأر لك شعب الجنوب ولقنهم دروساً قاسية، جعلهم يسكبون الدمع حسرة على تآمرهم عليك، وابتهاجهم باستشهادك.
ستظل ذكراك مخلدة فينا جميعاً، مغروسة مبادئ وطنية متشبعة بروح في آلاف المقاتلين الأشداء الذين تتلمذوا على يدك، أو عملوا تحت إمرتك، أو عملوا إلى جانبك.
لو علمت تلك الثورة التي أطلقها شعب الجنوب لإسقاط وكر الإرهاب والفوضى والقتل والتصدع، “معاشيق” وكر الفساد والقتل والإرهاب، الذي لطالما عانى منه شعبنا وقاسى الأمرين.
قائدي وحبيبي، ثق بأننا سنكمل المسيرة بإذن الله تعالى، وسنمضي على ذات الدرب النضالي الذي وضعتنا عليه، ولن نحيد عنه قيد أنملة ما دامت الروح تدب في الجسد..
#ابو وداد الشرفي
أخبار ذات صله