fbpx
“الغارديان” تكشف عن كارثة محتملة على سواحل اليمن والبحر الأحمر
شارك الخبر

 

يافع نيوز / متابعات

 

كشف صحيفة الغارديان البريطانية عن وجود ما أسمته بـ”القنبلة العائمة” قبالة سواحل اليمن، الذي تمزقه الحرب منذ سنوات؛ وهي عبارة عن سفينة نفط مهجورة بإمكانها أن تحدث كارثة بيئية.

وتضيف الصحيفة أن الناقلة تحتوي أكثر من مليون برميل من النفط، تُركت بفعل الحرب بين التحالف السعودي من جهة، وجماعة الحوثيين من جهة أخرى، حيث بقيت راسية هناك قبالة سواحل اليمن، وتحديداً على بعد عدة كيلومترات خارج ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر شمال الحديدة.

وتؤكد الغارديان أن مسؤولي الأمم المتحدة خططوا لزيارة السفينة، هذا الأسبوع، لتقييم حجم الأضرار في هيكلها وصهاريج التخزين، حيث إن هناك مخاوف من تراكم الغازات في صهاريج التخزين، ما يعني أن السفينة قد تنفجر.

وقال مارك لوكوك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، إن الحوثيين رفضوا مرة أخرى إصدار تصاريح لزيارة السفينة الراسية على بعد عدة كيلومترات خارج ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر شمال الحديدة.

ويلقي طرفا النزاع باللوم على بعضهما البعض؛ لفشلهما في التوصل إلى حل حول ما يجب فعله بشأن السفينة، وشحنها الثمين.

إذ يريد الحوثيون ضمانات بأنهم سيكونون قادرين على التحكم في عائدات النفط على السفينة بقيمة 80 مليون دولار (64 مليون جنيه إسترليني)، وهي خطوة قد تتطلب آلية جديدة لتصدير النفط.

وحذرت الحكومة اليمنية، في رسالة موجهة إلى الأمم المتحدة، من “الوضع السيئ والمتدهور” الذي يهدد بـ”كارثة بيئية وإنسانية وشيكة في البحر الأحمر”.

وقال دوغ وير، مدير مرصد النزاعات والبيئة، إن سبب القلق الحقيقي هو عدم إجراء فحص تقني من الأمم المتحدة لهذه السفينة، ومن الصعب تحديد الخطر الدقيق الذي تشكله، لكن احتمال حدوث طارئ بيئي خطير أمر واضح.

وذكر أن أي انفجار يؤدي إلى حدوث انسكاب سيكون له تأثير شديد على البيئة البحرية للبحر الأحمر، وعلى كل من التنوع البيولوجي وسبل العيش، لذا فإن حالة الطوارئ تزداد سوءاً؛ لأن الصراع المستمر سيعيق الجهود المبذولة للسيطرة على التلوث الذي تسببه والاستجابة له

 

وتقول الغارديان إن السفينة، المعروفة باسم محطة السفير للتخزين والتفريغ العائم، هي شهادة بأن الاقتصاد اليمني يعمل بشكل فعال.

والسفينة تملكها شركة النفط اليمنية للسفن، وترسو في البحر، وتقوم بعملية نقل النفط المستخرج والمعالج من عمليات التنقيب في حقل مأرب النفطي وسط اليمن، حيث تحتوي الناقلة على 34 خزاناً من النفط الخام بأحجام مختلفة، وتبلغ سعتها الإجمالية نحو 3 ملايين برميل.

ومنذ اندلاع الحرب في اليمن، عام 2015، توقفت محطة التصدير الصغيرة بعد أن وقعت تحت سيطرة الحوثيين.

وبنيت السفينة في اليابان، حيث يقول أحد الخبراء إنه من المحتمل أن يكون هيكلها قد بدأ بالتآكل بسبب توقفها عن العمل والصيانة منذ 2015، حيث يُعتقد أنها لا تزال تحتوي على نحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام، أي إنه يمثل أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من سفينة إكسون فالديز عام 1989، وتسببت بأكبر كارثة بيئية في التاريخ.

ونظراً لتقييد حركة المياه، والنظم الإيكولوجية البحرية الحساسة، فإن البحر الأحمر، موطن الشعاب المرجانية و600 نوع من الأسماك واللافقاريات، يعتبر معرضاً بشكل خاص للتلوث النفطي.