وجرى احتجاز ناقلة النفط التي تحمل اسم “إمبيرو”، يوم الجمعة، ثم جرى اقتيادها إلى ميناء بندر عباس، جنوبي إيران، وفق ما نقلت رويترز.

ولم تكن السفينة تحمل أي شحنة من النفط، وكان على متنها طاقم من 23 فردا؛ 18 منهم هنود، وتقول إيران إنها تجري تحقيقا بشأن ما حصل.

من جانبها، أدانت بريطانيا احتجاز إيران لناقلة النفط، ورفضت مزاعم إيران حول احتجاز الناقلة بسبب كونها طرفا في حادث تصادم.

وبحسب مزاعم إيران، فإن ناقلة النفط لم تستجب لنداء الإغاثة الذي أطلقه مركب الصيد الإيراني، لكن هذه المزاعم لم تحظ بالقبول لدى الدول الغربية.

وأظهرت اللقطات أفرادا ملثمين من الحرس الثوري وهم يحملون أسلحة آلية وهم ينزلون على سطحها من طائرة هليكوبتر؛ وهو الأسلوب الذي استخدمه مشاة البحرية الملكية البريطانية أثناء احتجاز ناقلة إيرانية قبالة ساحل جبل طارق قبل أسبوعين.

وتنظر عواصم غربية إلى احتجاز الحرس الثوري الإيراني للناقلة في أهم ممر ملاحي في العالم لتجارة النفط، بمثابة تصعيد عسكري بعد ثلاثة أشهر من المواجهات التي دفعت بالفعل الولايات المتحدة وإيران إلى شفا الحرب.

وجاء هذا التطور بعد أن هددت طهران بالرد على احتجاز ناقلتها “غريس1” المتهمة بانتهاك عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا.

ووصفت وزيرة الدفاع البريطانية، بيني موردونت، الواقعة بـ”العمل العدائي”. وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت إنه تحدث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف وعبر له عن “خيبة أمله البالغة”. كما استدعت وزارة الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الإيراني في لندن.

وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إنه ناقش الوضع مع نظيره البريطاني هنت،  “تحدثنا عما شاهدوه وما يعرفونه وكيف شرعوا في التفكير في كيفية الرد”.

ونقلت الوكالة عن الله مراد عفيفي بور المدير العام للموانئ والملاحة البحرية بإقليم هرمزجان في جنوب إيران قوله إن الناقلة ستبقى مع طاقمها،  في ميناء بندر عباس لحين الانتهاء من التحقيق في الحادث.

وفي رسالة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قالت بريطانيا إن القوات الإيرانية اقتربت من الناقلة عندما كانت في المياه العُمانية وإن هذا العمل “يمثل تدخلا غير قانوني”.

وقالت بريطانيا في الرسالة “التوترات الحالية مثيرة للقلق للغاية وأولويتنا تنصب على التهدئة ولا نسعى للمواجهة مع إيران…لكن تهديد الملاحة أثناء العمل القانوني في ممرات النقل المعترف بها دوليا غير مقبول ويمثل تصعيدا كبيرا”.