القضية الجنوبية بعيدا عن الشخصنة !!

بقلم سعيد جعفوس

عندما نتحدث عن القضية الجنوبية فإننا نتحدث عن قضية يكمن جوهرها في قضية شعب حاولوا أن يبدلوا بة شعبا آخر ، فبدوا بطمس هويته ، نهبوا ثروته ، وسلبوا كرامته ، وقيدوا حريته .
بعد أن أحالوه إلى مواطن درجة ثالثة ، منذ الوهلة الأولى للتوقيع على الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية تحت مسمى ( الجمهورية اليمنية ) قدم فيها الجنوبيون تنازلات كبيرة بدأ بكرسي الرئاسة والعملة والشعار والثروة في سبيل الوحدة الهشة .
ألان إن ذلك بعد أربع سنوات من الوحدة تم إقصاء الأخر من كل شي وتحول ألي احتلال الجنوب وبسط السيطرة بالقوة من  قبل الشمال وتعامل معه _إي الجنوب _ على مبدءا الانتصار ، وجعلوا من  الجنوب غنيمة حرب توزعت على شيوخ الشمال وإتباعهم وألمتنفذين  .
لم يطب للجنوبيين ذلك الذي يمر أمام أعينهم وما يعيشونه ويعانونه على ارض الواقع فانتفض الشعب الجنوبي كله في العام 2007 وقاد ثورته الحراك السلمي لتحرير الجنوب ، اشتعلت ثورته ضد الاحتلال وتعرضت قياداته _إي قيادات الحراك الجنوبي _  إلى الاعتقال في السجون وتعرضت المسيرات السلمية ألي أبشع الجرائم كإطلاق الرصاص الحي وقذف القنابل الغازية السامة على المتظاهرين السلميين من أبناء الجنوب وبصدور عارية .
قدم الجنوبيين خلال هذه المرحلة 810 شهداء وآلاف الجرحى ومئات المعتقلين في سجون الاحتلال .
إن شعب الجنوب اليوم وبعد هذه المعاناة وضع الاستقلال والحرية شعار له ، بل هدفا لا تراجع عنه ، وأصبحت الساحات الجنوبية مكتظة بأبناء الجنوب الأحرار ، من مختلف الأطياف ، تجمعهم راية الجنوب ، والهدف الذي خرجوا من أجلة . لكن هناك مجموعة من أبناء الجنوب ولا يمكن إن ننكر جنوبيتهم وكذلك لا يمكن أن نفرض عليهم آراءنا بالقوة ونحن نؤمن بالرأي والرأي الأخر _يختزلون القضية الجنوبية في مجموعة من الناس ، أو في شخص بعينة على مبدءا إن أي قضية معكم وقائدها أو من يناصرها فلان من الناس (منطق غريب ) ويكيلون التهم جزافا وعلى غير بينة .  لهذا النوع من الناس أقول أن القضية الجنوبية لا يمكن إن نحصرها أو نختزلها في أشخاص  أنها قضية شعب وهوية وانتماء ووجود بعيدا عن الشخصنة ، نقول لكل أبناء الجنوب أهلا بكم لا نفرق بين أحدا ولا نزكي أحدا على الأخر  أهلا بكم للمشاركة في النضال السلمي لتحرير الجنوب فالجنوب وطن يتسع لكل أبناء الجنوب أيا كانت انتماءاتهم ورؤاهم