fbpx
“الزُبيدي” في عيون الكابتن “الرُبيزي”

 

 

 

سعدت هذه اليومتين بوجود أبن عمي الكابتن حسين الربيزي (أبو محمد)وسعدت أكثر بحديث ذكرياته عن مرحلة هامة في نضال شعب الجنوب حين كان إلى جانب رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي في المعسكرات السرية، كمدرب لياقة بدنية للدفعات التي يتم تدريبها من قوات المقاومة الجنوبية في الضالع من ٢٠٠٩ إلى ٢٠١٣م وحديثه عن الرئيس (أبو قاسم) – كما يحب ان يدعيه – قائداً للمقاومة الجنوبية، والمسؤول الأول عن معسكرات التدريب السرية – حينها.

تنهد أبو محمد وقال : ” عيدروس من أشرف الرجال الذي عرفتهم ومن أصدق الرجال حبا للجنوب وشعب الجنوب رجل يوزع حبه لزملاءه ورفقته ولكافة الناس بصدق المشاعر ودون أي تكلف، عرفته كقائد مقاومة جنوبية سرية، يشتعل حماس، يثابر بلا كلل، يتفقد كل رعيته في المعسكر، لا ينام إلا إذا أطمئن على الجميع، حين عرفته شعرت أن الدنيا بخير، وأن عاد في الجنوب رجال، في وقت كان يتسرب بين ضلوعنا اليأس ونحن نشوف عربدة مشايخ الفيد وعساكر (عفاش) وإرهاب القاعدة، وكل بلاوي الدنيا من فساد ومحسوبية، ومن نهب وسلب التي صدروها إلى بلادنا وفي سلوك الكثير في مجتمعنا”.

مضيفا : “وحين تعرفت عليه وجدته الشيخ الذي لا يشبه مشايخ الدجل (أبو الفين)، عرفته قائداًعسكرياً لا يشبه القيادات التي تأكل رواتب الجنود المساكين”.

وأضاف: “أبو قاسم قائد محنك وجاد في عمله، ماعرفته يوما متحيزا مع او ضد أحد . القائد (أبو قاسم) عسكري حازم لا يفرط بقانون العسكرية بالضبط والربط، ويلزم ضباطه أن لا يفرطوا حتى في أصغر الأمور العسكرية من مخالفة النظام والانضباط، ويلزمهم معاقبة المخالفين، ويشدد بالعقاب على أقاربه، وابناء منطقته، أكثر من غيرهم ليكونوا عبرة للكل”.

وقال : ” تدري انه حوّل أجزاء من أرضه الزراعية إلى ميادين تدريب للدفعات التي تخرجت من رجال المقاومة، كانت الدورة لا تقل عن ٤٥ يوماً وكان يخوض المقاتلين تدريبات شاقة وكنا نحن كذلك المدربين، لا نكل ولا نمل، وبرغم التعب الذي يصيبنا ويصيب جنود الدفعات إلا أن المعنويات كانت عالية والأجواء حماسية، وكان جنود الدفعات من كافة مناطق الجنوب، وبعض الأفراد كانوا لا يقوون على تحمل التدريبات.

وختم الكابتن حسين الرُبيزي (ابومحمد)، كلامه قائلاً : “مهما كتبت عن حبي واحترامي “للزبيدي” وذكرياتي في معسكرات التدريب بالضالع والشعيب، وحبي ومعاشرتي لأبناء الضالع، ورجالها الذين اكن لهم حب يملئ الدنيا كلها، فقد عشت بينهم منذ كنت لاعب أساسي وفي خط الهجوم في نادي (نصر الضالع) إلى أن صرت مدربا للنادي، إلى التحاقي بمعسكرات المقاومة الجنوبية تحت قيادة عيدروس الزُبيدي. فمهما كتبت لن يسعها كتاب كامل.

ودعت ولد العم الكابتن (ابو محمد) الليلة وهو مغادراً إلى قريته في دثينة أبين وقبلها عرضت عليه زيارة عيدروس الزبيدي، فأعتذر اولاً لكونه مشغول حالياً وضرورة عودته إلى القرية، وثانياً لكون رئيس المجلس الانتقالي – كما قال – سيكون مشغولاً بجبهات الحرب، ولهذا سأزوره لاحقا وبابه مفتوح أمامي كما كان دائما، وسيظل مفتوحاً، ووعدني أنه خلال الأيام القادمة سيعود ويزور الرئيس (ابوقاسم)، وقد كانت آخر زيارة له قبل سنة.