وبحسب “صنداي تايمز”، فإن المتشدد الذي بدا حاملا لسلاح رشاش، إلى جانب ثلاثة آخرين، هو عضو سابق في إحدى العصابات الخطيرة والمعروفة، في مقاطعة “وولوش”، جنوب شرقي لندن.

وفي سنة 2013، سافر المتشددون الأربعة، إلى منطقة الرقة، شمالي سوريا، وهي معقل سابق للتنظيم المتطرف الذي أعلن خلافته المزعومة من العراق، عام 2014.

والعنصر الإرهابي الجديد الذي تم الكشف عن هويته، هو عبد الله حسن، وعمره في العشرينات، وكان عنصرا مهما في عصابة “وولوش بويز”.

أما العناصر الثلاثة الآخرون؛ فهم شكري الخليفي، 22 عاما، وفطلوم شالاكو، 20، ومحمد مهدي حسن، 19، وسافروا جميعا لأجل الالتحاق بأرض المعركة في سوريا.

وكانت عصابة “وولوش” تنشط في ترويج المخدرات، وكشف أحد التقارير أن هذه المنطقة في لندن، من البؤر التي أخرجت عددا كبيرا من المتطرفين.

وفي مايو الماضي، كان فيديو المتشددين الذي جرى تصويره بهاتف، قد انتشر عن طريق تناقله من متشدد إلى آخر، في سوريا والعراق.

وتم العثور على الفيديو في قرص صلب، من قبل قوات تقاتل تنظيم داعش على الأرض، ويوثق المقطع حياة أشخاص تعرضوا لغسيل دماغ وصاروا متعطشين لإراقة الدماء.

وبدا حسن وهو يطلق النار في مدينة الرقة، إلى جانب شابين آخرين من التنظيم ينحدران من السويد وأستراليا، وفي إحدى اللحظات، استدار عضو العصابة البريطانية إلى الكاميرا وأخذ يتحدث بلهجة لندنية واضحة عن قتل من وصفهم بـ”جنود الغرب”.

ولم يعرف ما إذا كان حسن؛ وهو صومالي الأصل، قد ولد في بريطانيا، أم إنه جاء وهو ما يزال صغيرا مع والديه اللذين طلبا اللجوء في البلد الأوروبي.

أما حساب حسن في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فلا يظهر شيئا مثيرا للارتياب، لأنه يشير إلى الاهتمام ببعض البرامج التلفزيونية المعروفة.

ويرجح أن يكون حسن قد شهد منعطفا خطيرا في حياته، عندما وقع في شراك العصابة الشهيرة، وهذا الأمر ينطبق أيضا على عدد من المتطرفين الذين غادروا أوروبا صوب بؤر متوترة في العراق أو سوريا.

وأشارت تقديرات سابقة، إلى أن عدد أعضاء العصابة، وصل إلى 300، في إحدى الفترات، وهذا الأمر شجع دعاة الكراهية على استقطابهم إلى ما صُور لهم بمثابة “جهاد”.

وترجح السلطات البريطانية، أن يكون ما يقارب عشرين شخصا من العصابة المثيرة للجدل، قد سافروا من مقاطعة وولوش، إلى سوريا والعراق، لأجل القتال في صفوف التنظيم المتطرف.