fbpx
إيران تجمد تفعيل محطة آراك النووية بسبب وعود أوروبية
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات:

أعلنت إيران، اليوم الأحد، أنها جمدت العمل في منشأة آراك النووية لإنتاج الماء الثقيل الواقعة جنوب غربي طهران، بعدما تلقت وعودًا من الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي بتنفيذ التزاماتها ضمن الاتفاق.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة طهران لإعلان الخطوة الثانية المتعلقة بخفض طهران التزاماتها النووية، إن ”الخطوة المتعلقة بإعادة تفعيل مفاعل آراك، جمدت بعدما تلقينا وعودًا من الأطراف المعنية بتنفيذ التزاماتها“.

وسبق للحكومة الإيرانية أن حذرت أنه بدءًا من 7 يوليو/ تموز الجاري قد تعيد العمل في مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل والمتوقف تبعًا لبنود الاتفاق النووي منذ عام 2015.

وأكد عباس عراقجي وهو كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني أن ”طهران لديها القدرة على استعادة العمل في مفاعل آراك للماء الثقيل وأنها ستتحرك بناء على احتياجاتها“.

كما أشار عراقجي إلى أن ”إيران لم تعول على الآلية المالية الأوروبية المعروفة بـ(انستكس) لتجاوز العقوبات الأمريكية ومواصلة التجارة بين طهران والدول الأوروبية“، مضيفًا ”يجب ألا نعتمد على آلية انستكس بل على الاقتصاد المقاوم“.

واعتبر المسؤول الإيراني أن هدف الولايات المتحدة الأمريكية، هوالقضاء على الاتفاق النووي وتقويضه، مبينًا أن ”إيران لا تريد الخروج منه“.

وفيما يتعلق بالمحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وصف عراقجي المحادثة بالبناءة والمنطقية.

وقال ”المحادثة بين روحاني وماكرون كانت تعبر عن الرغبة في إيجاد حل لإيجاد طريقة منطقية، وقد تم الاتفاق على خلق مجالات لجولة جديدة من المحادثات بين الطرفين“.

وقال الرئيس الفرنسي إنه يريد أن يدفع من أجل حوار في الفترة من الآن وحتى 15 من يوليو تموز من أجل إعادة كل الأطراف إلى مائدة التفاوض.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان ”عبر ماكرون عن قلقه الشديد من مخاطر إضعاف اتفاق عام 2015 النووي مجددًا، والعواقب التي ستحدث بالضرورة“.

واعتبر عراقجي، أن خفض التزامات بلاده النووية خطوة للحفاظ على الاتفاق النووي لا لإسقاطه، لكنه قال مستدركًا إن ذلك قد يدفعنا للخروج من الاتفاق.

وقال عراقجي في مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة طهران مع المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي، إن ”استمرار خفض الالتزامات النووية قد يؤدي إلى خروج إيران من الاتفاق في حال عدم وفاء الآخرين بالتزاماتهم“.

وأوضح أن ”إيران تتخذ اليوم الخطوة الثانية برفع مستوى التخصيب“، مبينًا أن ”وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أرسل رسالة إلى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي حول البنود الخاصة التي لن نلتزم بها“.

وأشار إلى أنه ”بعد ستين يومًا سنقوم بخطوة ثالثة، أما مسألة مفاعل آراك فهي مسألة منفصلة وإذا لم تتمكن الدول المنضوية في الاتفاق من الوفاء بالتزاماتها تجاه تطوير المفاعل فإننا سنقوم بتفعيله مجددًا والعمل على تطويره بأنفسنا“.

وفيما يتعلق باحتجاز ناقلة نفط إيرانية من قبل البحرية البريطانية الخميس الماضي، أفاد عراقجي بأن ”ناقلة النفط لم تكن متجهة إلى سوريا وهذه عملية قرصنة“.

بدوره، قال المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي، إن ”اليوم هو اليوم الستون، حيث تنتهي الفرصة بحسب الأوامر التي تلقيناها من رئيس الجمهورية حسن روحاني، ورئيس مجلس الأمن القومي والخطوة الثانية لن تحتاج لوقت“.

وأضاف كمالوندي ”وأنا أتحدث إليكم الآن جرى تغيير نسب التخصيب وجرى تسليم رسالة إلى الوكالة الدولية وسنذهب إلى التخصيب بأكثر من 3.67 وغدا عندما يأخذون نموذجاً عن اليورانيوم المخصب لدينا سيجدون أننا نخصب فوق النسبة المنصوص عليها“.

أخبار ذات صله