fbpx
لحج.. الفرق بين إدارة الثورة وإدارة الشرعية

قدمت محافظة لحج منذ انطلاق الثورة السلمية الجنوبية من مواقف مشرفة لاتزال خالدة في ضمير الشرفاء في الجنوب ..

شنت الحرب الظالمة في 2015 على الجنوب ولم تبخل هذه المحافظة العزيزة بابنائها ودفعت ثمن تلك المواقف العظيمة قوافل من الشهداء الأبطال في سبيل القضية الجنوبية والأنتصار لها..

تدمير ممنهج منذ أنتصار 7/7 تعرضت له محافطتنا العزيزة صمدت قاومت أنتفضت لم تستسلم ذات يوم، كافح أحرارها للبقاء بصمود الأحرار وواجهوا خلال تلك الحقبة مالم تواجهه اي محافظة جنوبية أخرى فالمنتصر حينها يعرف جيدا ماتمثلة لحج الباسلة بالنسبة للجنوب سياسيا فهي عنوان للثورات وقبلة للثائرين..

20 سنة من التدمير لكنها أبت الخنوع، ورفضت الذل، وقاومت كل صنوف الحقد دون أن يشعر بمرارة المعاناة غير أبنائها، صمتت قهرا ونطقت حرية لكن الثمن قد دفع باهضا..

أستبشرت خيرا وصرخت فرحا وهي تستقبل أبنها البار والسياسي المخضرم د. ناصر الخبجي على هرم قيادتها معتقدة ان سنين العذاب والحرمان والتعب الذي انهك جسدها سيزول لإدراكها ان الرجل واحد من البارين الذي حمل مبكرا همومها وأوجاعها حينما كان غالبية العصاة من أبنائها على موائد اللئام والبعض منهم قد قبض ثمن تلك المعاناة..

لم تمضي أشهر منذ تولي الدكتور الخبجي زمام الأمور حتى عادت الحياة تدب في جسدها المنهك، بالرغم ان الرجل لم يستلم غير ركام من بقايا محافظة مدمرة بالإضافة إلى الإنعدام التام حينها للإمكانيات، كل ذلك لم يحبط الدكتور ولم يحاول ان يضع كل تلك الصعوبات شماعة للتبرير، واذا فعل فليس هناك من حجة يمكن لنقد او مواجهة ان تنال منه فكل المبررات يمتلكها ويستطيع أخراس جميع الأصوات..

بضعة أشهر ” وتحت شعار الوفاء والاخلاص والعمل” كانت كافية للدكتور وفريقه المحارب ان يزيح جزء من المعاناة ويصنع نافذة أمل بعد سنين يأس وحرمان ذاقت خلالها لحج كل أنواع التعذيب والتدمير والأنتقام.

نجاحات سريعة ونهوض مستمر وعافية تدب مجددا في هذا الجسد المنهك أيغض الحاقدين وسرعان تم حبك الإقالة حتى لا تكشف تلك النجاحات عورتهم وتنكيلهم المستمر بالمحافظة في السنوات الماضية..

قرار إقالة ومعه قرار تعيين اعاد الانتكاسة مجددا للمحافظة، ولكن هذه المرة لم يكتفي الأشرار بتعذيب المحافظة من الخدمات وغيرها بل سيطال الفعل الثوري وسيحاول النيل من بقايا حرية تربعت على عرش هذه المحافظة عقود من الزمن، وهذا ما دشنته ادارة المحافظة الحالية فعليا دون ذرة من الحياء خدمة للحاقدين القادمين من خارج. التاريخ