fbpx
الجزائر وصنعاء .. بين الثورة والعورة

استقال بوتفليقة
فقال الشعب : ذلك جيد
لكننا ثرنا ضد نظام وليس ضد شخص
نريد ازالة كل النظام ، بل كل المنظومة بما فيها الفاسدون والتجار والا لما سميناها ثورة.. ولاتزال..
هناك زمجر الشارع بوعي وبعلم  فأدخل السجن تجارا كبارا، مليارديرات..
 قلنا لماذا؟،
قالوا: لانهم حصلوا على تسهيلات من اشخاص في النظام.
فقط تسهيلات..؟ .. يا للعجب
ودخل السجن مسؤولون ووزراء واولادهم واخوانهم ولاتزال الثورة مستمرة .. وتقسم ان تعاقب كل من سرق قرشا من اموال الشعب الواعي .
رجال أعمال سجنوا لانهم كانوا أصدقاء لمسؤولين او تعشوا معهم يوما، يعني لم يبسطوا على المصافي، ولم يحتكروا الاسواق واقوات الناس، ولم يقفلوا مستشفى عدن ليبنوا مولا في باحته واستراحته
ولم يبنوا ثورات طائلة من تهريب النفط والمخدرات لعقود وسنوات، فكافاتهم الثورة بمناصب واحتكارات.
 ولم يبسطوا على البر والبحر ولم يبيعوا جوازات دبلوماسية حتى للأطفال والجنس الثالث والطائشات السامرات ليلا مع ابن جلول البربري*..ووووو..
في اليمن الشمالي الشقيق :
خرجت توكل الى جانب الالاف ضد النظام – كما قالوا-  فانضم لهم جزء من النظام .. ليصبح النظام ثائرا، فقط لان فلان الفاسد مبيحبش علان السارق وبينهم شوية مشاكل بسبب مضاربات الاولاد في احواش القصور، بعدين تصايحت أم احمد أم محسن، وام دلول سبت لعمة بتول وحصل ملطم عدة مرات وسب وهنية قالت لغنية بس يا …. ووو..  وووو …
 المهم ماعلينا خلونا نرجع للثورات .
ذهبت الاحداث وتحولت الثورة الى حقد قبلي وحزبي ضد شخص كان في نظري هو من بنى اليمن الشمالي وحولهم من قبائل مشتتة متخلفة معفنة الى شبه دولة واحتل لهم دولة مجاورة وقال لهم تفضلوا انهبوا وعيثوا فيها فسادكم فهي حل لكم..
قرر ذلك الرجل الفاسد ايضا رغم كل ذلك ان يجنب بلاده حربا قبلية وحزبية طاحنة، وذلك موقف يحسب له ..
لكن وبدهائه ضرب عصفورين بحجر واحد سام، فاشترط ان يسلم منصبه وليس السلطة
المنصب فقط
 ، وان يسلمه الى افسد وافشل واغبى جزء في نظامه..
ولأنها ثورة أحقاد شخصية،  ولان من فيها كانوا يضعون المناصب والحفاظ على احتلال الجنوب، نصب اعينهم اتفقوا على ان يمشوا الاتفاق السخيف، فرضخوا ، وكان شرط الاصلاح وتوكل وقطر ان يتولى الاصلاح نصف المناصب، فقط المناصب ، التي كانت ولاتزال هدفهم الاوحد ووثنهم المعبود ..
ضربة معلم خلع بها صالح ثياب ثورتهم وعرضها في الشارع عارية كما ولدتها قطر من بطن توكل، وكما تبناها علي محسن، اذ وجدها في باب مسجد الجامعة وهي مولودة ، عارية ايضا.
عرضها صالح على الملا وهي تضحك بغباء، بدون قطعة قماش تغطى جسدها المستباح لاشهر طوبلة، ليلا ونهارا في ساحة التغيير، الثورة التي باتت لياليها اشهرا في سرير داخل خيمة جنود الفرقة الاولى، واشهرا أخرى في سرير الحوثيين في ذات الساحة، ولكن في الخيمة المجاور ، واخرى في سرير حزب الاخوان، فحملت سفاحا من دون ان تعرف أبا لما في بطنها،
ثم حملت مرارا
حملت سفاحا ، فخلفت ناشتين وناشتات، لصوص وسارقات.
شباب زي الورد المشوك..
يقودون اليوم منظومة الفساد بجدارة ويفسدون بمهارة ويبيعون كل شيء بحقارة
وها هي تلك النطفة تلد وتحكم اليوم بوجهاتها المختلفة .
مرة أخرى استغل اخوان الشر .. الجهل والتخلف الذي يصبغ غالبية الشعب بمن فيهم شباب الساحة الذي توزعوا بعد ذلك على كراسي اعادة تسويق وتوليد الفساد وتدويره.. وتوالدوا كقطيع ماشية خرج من ذات الاسرة في ذات الساحة ومن نفس النطفة .
وما بين ثورة الجزائر الشقيق وثورة اليمن الشقيق .. يضرب لنا التاريخ مثالا مبهرا للفرق بين الجهل والتخلف وبين الوعي والفهم ، وبين صياح الستات ، وزئير الشعوب .
بين حب الاوطان وبين حب الاحقاد
، بين خيارات الشعوب وبين صراعات الفاسدين واللصوص، والمافيات
بين الثورة وبين القبيلة ، والنتيجة ما علمتم وذقتم
هامش: ملحوظة * جلول البربري : هذا واحد في العصر العباسي كان والده رئيسا لدولة زنبونيا العليا، وقيل انه كان يقضي الليل ساهرا مع الناشتات على الواتساب وسناب شات ويقيم في الفنادق ويسرق كل شيء حتى الهواء على الناس ويعبث بأموالهم لعبا ولهوا، وكان مجنونا ماجنا ,,
والسلام عليكم
صلاح بن لغبر
03-07-2019