fbpx
صنعاء.. تزايد حالات الإنتحار والقتل
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات:

تصاعدت في الاون الاخيرة حالات الانتحار والقتل داخل العائلة الواحدة والسطو المسلح سيما في مناطق سيطرة الانقلاب الحوثي.

يقول الناشط خالد الكازمي بان صنعاء باتت تعاني من ثلاثي مرعب يتمثل في “القتل والانتحار والسطو المسلح”.

 

ناقوس خطر

قبل ايام اقدم رب اسرة بصنعاء على قتل بناته فيما نجت زوجته من محاولة القتل خنقا بسبب العوز والظروف المعيشية القاسية والشهر الماضي شهدت العاصمة الخاضعة لسيطرة الانقلاب الحوثي 6 حالات سطو مسلح وعلى مدى 3 اشهر مضت شهدت صنعاء اكثر من 60 حالات اختطاف اطفال بحسب مصدر امني تحدث لـ”يمن الغد”.

12 حالة انتحار بسبب الفقر خلال النصف الثاني من العام الماضي 2018م، كانت ناقوس خطر لم تأبه له المنظمات الدولية والحقوقية ، فيما جرائم القتل بدافع السرقة في العاصمة صنعاء القابعة تحت سيطرة الحوثيين بلغت 200 جريمة في ذات الفترة.

 

أخطر التداعيات

واستقبلت العاصمة صنعا العام 2019 م بانتحار مدرس رمى بنفسه من الطابق الخامس لاحد الابراج بصنعاء، بعد فقدان مرتبه وعجزه عن توفير لقمة عيش لاولاده .

وفي ذات العام انتحر صيدلاني عازب نتاج اليأس من الحياة في ظل بؤس وبوادر لمستقبل كارثي فبعد التفكير مليئا في الواقع المرير كانت شفرة الحلاقة خير سبيل لديه ليهرب من الحياة..

“الجرائم والانحرافات والفساد والانتحار هي إفرازات الفقر”، لافتة إلى أن الانتحار أخطر تداعيات العوز، حيث وصل الحال حد انتحار رب أسرة مع أفراد أسرته.

 

مليوني طفل مصابون بالتقزم

وترى الباحثة الاجتماعية هيفاء الوافي خلال حديثها لـ”يمن الغد” ان تراكمات لإحباطات والقلق والخوف من استمرارية الحياة تحت مظلة الفقر والظروف المجتمعية القاسية غالبا ما تنتج مجرمين يهربون من سوء الوضع الى اقتراف السرقة او النهب او القتل او الانتحار.

واحتلت اليمن وفقا لتقارير الامم المتحدة مراتب خطيرة من حيث ارتفاع نسبة الفقر والمجاعة، حيث اصبح نصف سكان اليمن تحت خط الفقر والعوز والمرض، وتقول التقارير الدولية إن مليوني طفل مصابون بالتقزم نتيجة الجوع.

 

النهب بالإكراه

وتشير مصادر إلى أنّ غالبية جرائم القتل التي حصلت في محافظات “صنعاء وذمار واب” كانت بدافع السرقة كان ضحيتها على الأغلب من سائقي سيارات الأجرة والدراجات النارية.

ويشكو سكان في العاصمة صنعاء، تزايد عمليات السرقات والنهب بالإكراه من قبل مجهولين خلال الفترة الأخيرة.

تشير التقارير الدولية، إلى تفشي أزمة الفقر، حيث بات أكثر من 22,2 مليون إنسان يمني، من إجمالي 27,4 مليون، بحاجة لمساعدات عاجلة، في وقت ظهرت مؤشرات المجاعة في أكثر من محافظة.

 

يقتل بناته خنقا

في صنعاء اتخذ احد الاباء قبل ايام من برميل ماء وسيلة للفرار من كابوس مزعج بعد ان وقع بين خيارين؛ الموت او العيش على الرصيف مع طفلات ثلاث صرن ضحايا ضمن مأساة تتكرر امام مرأى ومسمع العالم والمزايدون باسم الوضع الانساني.

يقطن القاتل بأحد احياء العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الانقلاب الحوثي وبسبب ظروفه المعيشية الصعبة وبعد ان حصل مالك المنزل الذي يستأجره على حكم قضائي يقضي باخراجه، فقام بقتل 3 من بناته بعد ان شعر بحجم المهانة وارصفة الشوارع تنتظر قدومه ليبات عليها متسولا هو وبناته.

واقدم على ارتكاب جريمته البشعة بقتل بناته باغراقهن في برميل ماء, موجود في المنزل صباح الجمعة الماضي .

وقال ناشطون أن السفاح المدعو علي عبدالله النعامي، اقدم على قتل بناته الثلاث غرقاً في برميل مياه، وهن طالبات في عُمرِ الزهور في حارة النصر الواقعة جوار جامع الحسن بمنطقة الصافية .

واشار الى ان المتوفيات ينتسبن الى بني بشر، مديرية همدان، محافظة صنعاء، وهن : (رغد علي عبدالله النعامي 10 أعوام، رهف علي عبدالله النعامي 7 أعوام، ملاك علي عبدالله النعامي 15 عاما).

ووقع القاتل في قبضة الامن قبل محاولته الفرار من منزله.

ووفقا لمصادر فإن الأب لاذ بالفرار عقب جريمته لكن مصادر أخرى أكدت إلقاء القبض عليه بعد ساعات من ارتكابه للجريمة.

 

الرواية الاكثر ألما

ينقل الزميل سمير النمري رواية نسبها لمصدر صحفي وصفه بالمطلع فند الرواية الحوثية، بان الأب كان موظفا وأصبح بدون راتب منذ سنتين ونصف والأم ليست موظفة ولا تعمل كوافيرة، كما انها ليست متعلمة، وكان يمنعها نهائيا الخروج من البيت ويهددها اذا خرجت وكان يحصل بينهما مشاكل بشكل شبه يومي بسبب الوضع وكانت تطلب منه البحث عن عمل ليصرف على بناته دون جدوى.

وحسب رواية النمري التي نشرها على صفحته بموقع التواصل “فيس بوك”: كان وضع الأسرة سيئا وافرادها يعتمدون على الديون من الاقارب والجيران وعليهم ايجار 5 أشهر، وبعد ما هددهم المؤجر بالطرد، دعتهم أخت الزوجة للسكن في بيتها.

انتظروا حتى انتهت البنت الكبيرة (ملاك) من اختبارات ثالث اعدادي وبدأوا يتجهزوا للانتقال الى السكن الجديد، لكن صباح يوم الجريمة طلب الاب من زوجته ان تذهب لتنظيف الغرفتين عند اختها وهو سيتفرع لتجهيز الاثاث للنقل.

الزوجة رجعت من عند بيت اختها وهو ينتظرها على جانب باب البيت الذي كان قد اغلقه وبدأ يشرع بقتلها خنقا لولا صراخها الذي جمع الناس قبل ان يلوذ بالفرار، بثياب النوم .

وبعدما كسروا الباب تفاجئوا بجثث البنات مرمية على الارض قبل اسعافهن الى مستشفى الثورة وهناك تبين لهم انهن فارقن الحياة.

 

مجاعة مهلكة

وقال تقرير للبنك الدولي في أكتوبر الماضي، إن انخفاض دخل الأسر، وتراجع فرص العمل بشكل ملحوظ، وعدم سداد الرواتب، تسببت في مزيد من معاناة اليمنيين وتعرضهم لمجاعة مهلكة.

في حين أكد تقرير اقتصادي صادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، أن انقطاع مرتبات الموظفين الحكوميين منذ 25 شهراً، دفع ستة ملايين فرد للعيش في فقر مدقع.

وأشار إلى تراجع الحد الأدنى للأجور لأقل من 45 دولارا في الشهر، مقارنة بـ95 دولارا في السابق، بسبب تراجع العملة المحلية، بنسبة 143 بالمائة منذ بدء الحرب.

 

 

أخبار ذات صله