fbpx
لماذا يطالب الإصلاح برحيل #الامارات !!

 

ياسر اليافعي

يتعامل حزب الإصلاح وضمن انتهازيته المعتادة، مع التحالف العربي كشرطي او تابع ينفذ اجندته، أي ” انا ومن بعدي الطوفان ” سلموني  المحافظات المحررة احكمها وفق اجندتي، او يعود الحوثي وتعود الفوضى مرة أخرى لها .

هذه الانتهازية ليست جديدة على الحزب، فهو معروف صاحب تجارب كبيرة وعديدة، منذ تأسيسه في التسعينيات من القرن الماضي، عندما فض الرئيس السابق ” علي عبدالله صالح ”  الشراكة معه في العام 1996 لجأ الى التحالف مع من اصدر بحقهم فتاوى تكفير واقصد “الاشتراكيين”  وكل ذلك من اجل ان يصل الى السلطة.

ايضاً هو الحزب الذي تسبب بدخول الحوثيين الى صنعاء في العام 2011 عندما استغل ثورة الشباب ليركب موجتها حتى يصل الى السلطة .

ايضاً هو الحزب الذي باع دماء الشهداء عندما وقع على المبادرة الخليجية، ليعود الى السلطة والشراكة مع الرئيس السابق صالح الذي انتفض وحرض الشباب ضده وذهب ثمن ذلك التحريض الالاف من الشهداء .

وهو الحزب الذي ذهب في العام 2014 عندما اجتاح الحوثي صنعاء الى صعدة لمقابلة زعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي، واعلن له فروض الطاعة والولاء مقابل ان يكون له شريك في السلطة، لولا تدخل التحالف العربي بعاصفة الحزم كان الإصلاح شريك للحوثي .

والأمر الأخطر ان حزب الإصلاح سلم قواته وممتلكاته بكل سهولة للحوثي، تحت شعار لن ننجر، والحرب ليست حربنا، وكل ذلك في اطار انتهازية الحزب للحفاظ على قواته للوقت المناسب .

لم تنتهي انتهازية الحزب هنا، بل وجد في تدخل التحالف العربي فرصة ليعود لطاولة الحكم، معتبر ان الأمر حسم بتدخل التحالف العربي، واعتبر نفسه ممثل اليمن في مؤتمر الرياض الذي عقد في العام 2015 .

ظل الحزب وضمن انتهازيته يحتفظ بقواته ولم يدخل أي معركة حقيقة، وظلت الجبهات التي يشرف عليها مجمدة، واستغل وجوده في الشرعية لتشكيل جيش حزبي ولائه لجماعة الاخوان المسلمين، و وليس للوطن، والسيطرة على وظائف الدولة المختلفة،  وهنا تظهر الانتهازية في اخطر صورها .

كل ذلك مدخل وملخص حتى يعرف الجميع تاريخ انتهازية الحزب التي تعود اليوم وبشكل جديد، بعد ان ادرك ان التحالف لن يمكنه من اليمن، ويحقق له رغباته على حساب تضحيات الجنوبيين والشماليين، وهو ما دفعه الى مغازلة محور ايران مرة أخرى بهدف الوصول الى السلطة والشراكة مع الحوثي لحكم اليمن مجدداً .

لأنه بالمختصر المفيد عندما يطالب الحزب الامارات بسحب قواتها التي تتواجد في الساحل الغربي، وتشرف على كل الجبهات على طول الشريط الساحلي الممتد من باب المندب وصولاً الى مدينة الحديدة،  يعني انهيار هذه الجبهات وعودة الحوثي للسيطرة على اهم السواحل اليمنية التي تحررت بتضحيات جسمية، وهذا هدف إصلاحي لتمكين ايران من هذه المنطقة الهامة والحساسة في ظل الصراع الخطير الدائرة في الممرات المائية ولا سيما الخليج العربي. .

انسحاب القوات الإماراتية من المحافظات المحررة، يعني انهيار الأجهزة الأمنية والعسكرية التي توفر الحماية لهذه المحافظات من ساحل حضرموت وصولاً الى باب المندب، ويعني عودة الفوضى والجماعات الإرهابية، وهذا هدف ايضاً يريده حزب الإصلاح ضمن اجندته لتمكين خلاياه من السيطرة على هذا الشريط الساحلي الهام لخدمة اجندته وضمن انتهازيته القاتلة .

انسحاب الامارات يعني توقف كامل أنشطتها الإنسانية في المحافظات المحررة وهو ما يعني انهيار الخدمات التي تدعمها الامارات مثل الكهرباء والماء والصحة والتعليم، وبالتالي عودة الفوضى التي يعيش عليها هذا الحزب .

واخيراً انتهازية هذا الحزب جعلته يتصرف مثل المجنون، ولا يدرك عواقب تصرفاته التي ستعيد اليمن الى مربع الفوضى مجدداً بعد ان بات 80% منها محرر من أدوات ايران، إضافة الى ذلك ان انتهازية الحزب وتبعيته لتنظيم الاخوان لا مشكلة عنده في عودة الفوضى والقتل والمفخخات الى مدن الجنوب المهم ” السلطة ” .

كلنا ثقة بأحرار اليمن شمالاً وجنوباً بتدارك مخاطر اهداف هذا الحزب وتفويت الفرصة عليه، حتى لا يقع البلد ضحية لإنتهازيته كما حدث في العام 2011 و 2015 وايضاً عام 1994 عندما اصدر فتاوي تبيح قتل شعب من اجل يكون شريك في السلطة .