fbpx
شبوة بين الاستقواء و الاستفتاء
شارك الخبر

بقلم – د.ناصر العيشي
يوما الأربعاء و الخميس الموافقان ل ١٩ و ٢٠ من يونيو الجاري أفرزا صراعاً للقوة العسكرية بين النخبة و التشكيلات العسكرية الأمنية المختلفة ، و قد برزت القوتان في خطاب النار والبارود مثيرتين المواطنين بالقلق والاضطراب والتوجس .
صراع القوتين رافقه تحشيد مأربي إخواني قاصد خلق بؤرة صراع في شبوة هدفها إعادة ممارسات الاستقواء التي مورست في ٩٤ و ٢٠٠٧ و ٢٠١٥ ، تلك التي مازالت هواجسها تحتدم في نفوس الطامعين في ثروات الجنوب و خيراته .
تلك القوة التي تأتمر بأمر علي بلسن أو علي شتاين الذي تعتلج في وهمه كوابيس السيطرة و القهقرة بين حال اليوم و ماضي الأمس ، و تأكل ظنونُه أحلامَه في ما جمع و ما سيجمع من ثروات الجنوب موظفا حثالاته العسكرية من المؤتمرين بأمره و المسبحين بحمده .
لكن اليومين المشهودين قد لقنا رسله دروسا في الحدود و الردود و القيود ، و قد كانت النخبة الشبوانية بقلة عَددها و عُددها وصغر سن أفرادها أطوادا شاهقة كالجبال الشامخة التي تقذف بحمم براكينها على أؤلائك المأجورين فتحيلهم إلى رماد تذروه الرياح .
وبعد استعراض القوى الأمنية المأزومة بقادتها و قيمها و ممارساتها المرفوضة من جميع شرائح المجتمع ، و فشلها في ضبط الأمن ، وفشلها في الوقوف أمام النخبة الشبوانية الفتية في استفتاء القوة الفاعلة في ميزان الميدان القتالي ؛ سقطت رموزها جميعا .
ولم يكتفِ أؤلائك بهذا ، و استجلبوا أقطاب الحلول الجاهزة ليعطوا هدنة أساسها المعلوم تحشيد قوى علي شتاين في المحافظة لاقتناص فرصة في غفلة كما يظنون ، ولكن تلك الخطط قد كُشفت ، و صار مآلها إلى الدرك الأسفل من الانحطاط الأخلاقي .
ويوم ال ٢٤ من يونيو تم الاستفتاء الشعبي والجماهيري الحاشد على أن أمن شبوة و استقرارها من أمن الجنوب بنخبه و مقاومته و أحزمته الأمنية و رجاله الأوفياء الصادقين و المخلصين لقضيته .
يوم ال ٢٤ من يونيو يوم فاصل في تاريخ شبوة بإعلانها أن النخبة الشبوانية هي صمام أمان شبوة ، و أن التشكيلات النخبوية العسكرية من نخبة و مقاومة و حزام هي ذراع دولة الجنوب القادمة الرادع للأعداء .
لقد نجحت دعوة التحشيد الجماهيري التي دعا إليها المجلس الانتقالي في شبوة و بحضور رئيس المجلس الانتقالي في حضرموت الدكتور محمد جعفر حسين ، و ممثلين من أبين و عدن و المهرة ، و هنا يكون الامتداد بالإقرار بحق الجنوب في خياراته السياسية و العسكرية التي ستحدد وجهه القادم بسيادته الوطنية النابعة من جذوره الشعبية الحقة ..
أخبار ذات صله