fbpx
يا أهل شبوة أنصتوا
شارك الخبر

بقلم – الشيخ / حكيم الحسني.

ما يحدث في شبوة من اقتتال بين أبنائها أمرا مرفوضا شرعا ومنطقا، فالشرع يحرم سفك الدماء المسلمة المعصومة، ومن الناحية المنطقية أن الاقتتال لن يحل أي إشكال ولكن سيسبب المزيد من الصراع والأحقاد والتمزيق للمجتمع الشبواني ، والتأريخ علمنا لهكذا أحداث أن المنتصر سيضل مكبلا بقيود الندم والعار لأنه اعتدى على أخيه وابن منطقته، وأحداث السبعينات والثمانينات خير شاهد.
أسألوا من شارك فيها تجدونهم يذكرونها بشئ من الندم ، وقد ذهب حماسهم وثوريتهم،وذهب تبريرهم الغير مقبول والغير منطقي مع أنه في ذلك الوقت في نظرهم قمة الثورية والوطنية.
ولكن في المقابل نجد أن الشرعية المهترئة والفاشلة التي بسبب فسادها وخرابها وتلاعبها هي من جعلت المناطق الجنوبية محتقنة، نعم هناك تحديات أمامها لكن هذه التحديات كانت تستطيع تجاوزها إذا كانت تريد تبني وطن حقيقي،. هاهي اليوم صامتة لا تتكلم، لا تنطق، ولا تتحرك، لأن ما يجري في شبوة جزء من أفلامها ، هاهي تنظر من طرف خفي ولذلك أقول للمتحمسين للشرعية:                                            -لا تقاتلوا على شرعية هي راضية بما يحدث لكم وساكتة على ذلك فلا تكونوا ملكيين أكثر من الملك.
-يا أنصار الشرعية اربطوا بين هذه الأحداث المتسارعة والمتتالية وبين نوم الرئيس وتغيير سريره من الرياض الى أمريكا. طيب هو الآن خارج أراضي التحالف لماذا لا يتكلم لماذا لا يناصركم ولو بشق كلمة. لكنه إدمان النوم يا أبرياء.
-لابد أن تفهموا أن الشرعية بلا مشروع وطني حقيقي حتى بحسب رؤيتكم، والموضوع وما فيه هم ورثوا مؤسسات يجدون عليها مخصصات مالية اليوم كل الصراع عليها وإذا أعطيت هذه المخصصات من أي جهة يسيطر الصمت والتغافل ولو كان هناك ضحايا أبرياء ودماء.
-الشرعية قوم مختلفون في الأهداف السياسية لا يجمعهم هدف ويعتمدون على الأدوات الفاسدة في مشروعهم الوهمي وهم أصل في المشكلة اليمنية فمن المحال أن يكونوا جزء من الحل، لذلك أقول لكم استفيقوا ووالله لو قتل قتيل منكم ما سألوا عنه ولا كفلوا أولاده، فحرام عليكم تزهقوا أنفسكم لمن لا يستحق.
– اليوم الاستخدام الأكثر للصراع باسم الشرعية والأدوات الفاعلة هم أبناء شبوة وأبين والكل يتفرج فأين الجيش الوطني المزعوم بل حتى في مأرب العظمى الجيش ليس من مناطق محددة فلماذا يراد لنا أن ندفع الثمن أبناء هاتين المحافظتين.
– يطالبون الجنوبيين بالتمرد على التحالف بحجة أنه احتلال بينما  ترفع صور قادة التحالف في شوارع  تعز، فعلى أحزاب الشرعية أولا أن تعلن التمرد لأنها هي من جاءت به. اتحداهم لن يستطيعوا.هل يستطيعوا يتمردوا على التحالف في نهم وصرواح للتقدم الى صنعاء وهي عاصمتهم ومركزهم المقدس.
وأخيرا أخيرا نقول لكل الأطراف:
– لا لسفك الدماء البريئة لمجرد المشاريع السياسية.
– لا للقتال لمشروع الشرعية الفاشلة لأنها أكذوبة .
-على جميع إخواننا في شبوة تحكيم العقل وحل أي إشكال بالطرق العقلانية.
– مشروع علي محسن يجب أن يغادر الجنوب ولكن بدون سفك دماء لأن هذا الرجل جزء من مرحلة سوداء في الجنوب، ومثله طارق عفاش وغيرهم من عصابات صنعاء.
كتبه / حكيم الحسني
2019 يونيو 20
أخبار ذات صله