fbpx
الإمارات وناكري المعروف

من الأيام الأولى للحرب ونحن ننتقد الأخطاء التي يقع ولا يزال بها التحالف في تفاصيل مهامه المختلفة ، ننتقد دائما ولكن بحرص وحصافة للمطالبة بالتصحيح وتجنب الخلط ولوضوح رؤيته السياسية وأهدافه العسكرية ، بالكلمة المسؤولة وليس بالتعدي والهجوم وترويج الشائعات وإنكار المعروف وإستعداء الحليف والداعم كما يفعل البعض .

ليس في الأمر أدنى مبالغة إذا ما قلنا بأن العلاقات الجنوبية الإماراتية قد وصلت اليوم درجة من القوة والمتانة بحيث لم تعد تأثر عليها شائعات وأكاذيب جماعة الاخونجية ومجنديها بل وأضحت واقعا علاقات عميقة وأصيلة ومتميزة ومفيده لشعبنا وقضيتنا على كل المستويات أفضل من أي وقت مضى ، كيف لا والإمارات السند والداعم ( الوحيد لشعبنا ومقاومتنا منذُ ٩٤م ) ، وعليه فمواقف الإمارات نجلها وبالعرفان والمحبة نوفيها ونقدر جدا قادتنا المخلصين الذين يعملون على تعميق أواصر الود معها وقادتها وإلى جانبها يتحركون بثبات لاجل الجنوب ولبناء قدراته العسكرية والمؤسساتية وفق المتاح .

نعم يواليها الانتقالي وكل الشرفاء على ارضنا ولكن لاجل الجنوب ومصالحه العليا وهي التي تقف عمليا إلى جانب شعبنا لتحقيق تطلعاته ، وعلاقتنا تكاملية ولمصالح استراتيجية محسوبة ليس فيها تذويب للذات الجنوبية ولا تمييع للكرامة كما يروج البعض من الذين اعمى الله بصيرتهم ممن يستهدفون عمدا الداعم الخارجي لقضيتنا بهذه المرحلة حتى لا تستمر عملية استكمال مهام الثورة .

وإلى ذلك كله من الذي يستطيع أن ينكر مواقف الإمارات ودورها المحوري في دعم وإسناد مقاومتنا الباسلة على مدى اربعة أعوام وتضحيات رجالها الميامين إلى جانب مقاتلينا دفاعا عن وطننا وكرامتنا ؟

من ذا الذي لا يرى ما قدمت الإمارات من دعم عسكري ولا تزال لمقاومتنا حتى أصبحت قواتنا وبشكل منظم أضعاف ما كان يملك عفاش على ارضنا قبل ٢٠١٥م ، قياسا باننا لم نكن نمتلك طقم عسكري واحد قبل ذلك التاريخ ؟

من يتنكر لكل ذلك فهو غير منصف فيما لو انه بفطره سليمة ينتمي لوطننا أما من يتعمد نكران الحقيقة لحساب الباطل الذي يسوق له الأعداء فلا جناح عليه.

ثم وللحق أن من يتاجر بقضيتنا ويعادي شعبنا ويمزق صفوفنا ويخدم الأعداء على أرضنا ويشتغل ليل نهار للخذلان والإنكسار ونهب المال العام وتكريس المناطقية والفئوية هم (( الجنوبيين المحسوبين على الأحزاب والعصابات اليمنية )) وتحديدا من الذين يشغلون وظائف اللصوصية بحكومة الخبيث معين عبدالملك داخل الجنوب وفي الرياض وبكل سفارات العالم .

أما دولة الامارات فنسأل الله ان يحفظها شعب وقيادة وأن يديم مجدها وعزها فلولاها بعد الله سبحانه وتعالى لكنا غارقين في حروب وصراعات أهليه مع الغزاه والإرهابيين الشماليين ومع عملائهم من ذات الطينة بياعين الكرامة ( دحابشة الجنوب ) الذين لا يزالون بصفهم يعملون ضد شعب الجنوب وقضيته حتى اللحظة .

ولن ننسى أبداً أنه لولا الأمارات لما تحررت عدن والجنوب من احتلال الزنداني وعفاش الذي غزانا في ٩٤م ، ولولاهم لما كان للجنوب اليوم قوات مسلحة جنوبية تقاتل الأعداء وتحمي كرامة الجنوبيين شمال الضالع وفي حدود كرش وثرة وكافة مناطق شبوة وفي كل الجبهات ولولاهم لكانت ثورتنا السلمية قد شبعت موت بمربعات مناكفات القيادات الفاشلة التي مزقتها مخططات تآمر عصابات صنعاء على مدى عقد ونص من الزمن .

عاشت الإمارات وعاش الجنوب وعاش الحق والإنصاف ، والحمد لله رب العالمين .