fbpx
الجنوب أمام معركتين , قطع النفس وقطع الانفاس.
شارك الخبر

 

 

 

يافع نيوز /  محمود المداوي

 

 

إستهلال شعري:

 

((كما أنا جذورك أنت حريتي

وكما أنا الذاكرة

أنت موقظة الكلمات في كهوف الذاكرة

وكما إن الصقيع نارك ،النار صقيعك

ناديت لاعنا جمالك

وها أنا أغرق فيه))*

 

 

هناك على تخوم ارض الشرف والكرامة الجنوبية ..هناك على ارض محافظة الضالع يخوض بواسل وشرفاء وأبطال الجنوب غمار معركة “قطع النفس”حتى اللحظة بشرف وصمود إسطوري في وجه جحافل مليشيات الحوثيين في الظاهر و المحتل اليمني بكل مرجعياته السياسية والقبلية والدينية على الارض وعبر الأثير المسموم بترهاتهم وأوهامهم البغيظة في (الوحدة والاتحاد) والتي هوت في شر اعمالهم وسقطت في مستنقع أوحالهم.

 

 

وهنا ، في عدن ولحج وباقي الجنوب المحرر هذا هو شعبي يخوض ايضا ومع ذات المحتل اليمني وبواجهته السياسية “الشرعية” وشرذمة من الأذناب الجنوبيين ممن لم يستوعبوا درس الانتصار الجنوبي المتجدد والقادم من الضالع ومن يافع وغيرهما من جبهات الشرف والكرامة والاستبسال الجنوبية ذات المعركة المتصلة والمستمرة  على ذات النهج وان جعلوها هنا وارادوها ان تكون معركة “قطع الأنفاس” فجسدوها عمليا في حرب الخدمات العامة والعقاب الجماعي بدءا من الكهرباء مرورا بالمياة وانتهاءا بأدق تفاصيل حياة الجنوبيين المعيشية.

 

 

هناك في معركة النفس يتدافع الجنوبيون والثقة قد ملأتهم فرادى وزرافات أن  النصر حليف لهم لانهم اصحاب الأرض واصحاب حق وأنه لاعودة للخنوع للاحتلال ولاصمت امام اهانة الكرامة الجنوبية بعد ان ذاق شعب الجنوب منها الكثير.

 

 

هنا في معركة قطع الانفاس بوجهها العدواني القبيح من ذات المحتل وأذنابه محاولات لكسر الارادة الجنوبية بالحرب النفسية التي تمارس

ليل نهار عبر خطط ومناهج موضوعة سلفا والميديا التابعة لهم قد شهرت لهذه الغاية التي لن يكتب لها النجاح وهي انها مكشوفة ولن تمر.

 

 

 

 

هناك في معركة قطع النفس يؤرخ الابطال بإستشهادهم ويسطرون بدمائهم لمرحلة جديدة من مراحل استعادة الدولة الجنوبية دولة العدل والمساواة والنظام والقانون ، بإختصار يكتبون ميلاد جديد لدولة الانسان.

 

 

و..هنا،  في معركة “قطع الأنفاس” يستجر المحتل اليمني وأذنابه واقعة الاحتلال ومن جديد ويعيدون انتاج أنفسهم وفي أبشع الصور لتركيع الجنوب واحراره  وفي مغالطات غير خافية على ذي عقل وبصيرة .

 

 

 

هناك في معركة قطع النفس ترتفع الراية الجنوبية وهي تقطر بدماء أبنائنا حبا في وطن ارادوه هو الأروع في صفحاته النضالية المشرقة وأختاروه طواعية وايضا حبا في شعب عركته المنحنيات والمنعطفات ليخرج صلبا قويا وهذا هو دأب وديدن كل شهداؤه كعهدي بهم في هذه المعركة الفاصلة ، فلله درك من شعب ومن وطن ، ويالعظمتك وطني الجنوب بعظمة شهداؤك الذين نالوا

الظفر والفوز بمحبتك وبكل أكبار.

 

 

هنا ، وبلا خجل ، ولا وجل، أو بذرة من بقايا حياء يتهافت المحتل ومن والاه من عملاء واذناب في تصدر مشهد الفساد المستمر تحت مواثيق دحظتها الحرب التي اشعلوها في العام 1994م والعام 2015م.. مواثيق من الوهم يخادعون بها انفسهم والعالم..انها معركتهم نعم ولكن الى حين.

 

 

محمود المداوي

 

هامش..

*الاستهلال  من قصيدة للشاعر” أنسي الحاج”.

أخبار ذات صله