fbpx
“مخفوق البروتين” ضار أم نافع.. دراسة تجيب
شارك الخبر

يافع نيوز – طب وصحة

يعرف مسحوق البروتين بأنه أفضل وسيلة لزيادة كتلة العضلات، وأنها تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، إلا أن موقع “Care2” قال إن أنواعا منها تسبب ضررا أكبر من نفعها.

مصل اللبن

تأتي الإجابة من واقع نتائج دراسة حديثة، أجراها باحثون في جامعة سيدني بأستراليا، تشير إلى أن المستويات المرتفعة من الأحماض الأمينية ذات السلسلة المتفرعة (BCAAs)، وهي النوع الموجود في مكملات بروتين مصل اللبن، الذي يعرف أيضا باسم شرش اللبن، يمكن أن تكون ضارة ليس فقط بأهداف التدريبات الرياضية لبناء كتل عضلية قوية، ولكن أيضا بصحة متعاطيها على المدى الطويل.

كمال الأجسام

إن هواة اللياقة البدنية ورياضة كمال الأجسام، الذين يعتمدون بقدر مفرط على منتجات مصل اللبن للحصول على كمية عالية من البروتين، إلا أنهم يقومون بذلك على حساب الأحماض الأمينية الأخرى التي يحتاجها الجسم.

ومن المعلوم، أن السلسلة المتفرعة من BCAAs تحتوي على 3 أحماض أمينية أساسية هي: ليوسين، وفالين، وأيزوليوسين. وإجمالا فإنه يوجد 20 من الأحماض الأمينية، بما في ذلك التسعة أحماض الأمينية الأساسية، التي لا يمكن تصنيعها في الجسم، وإنما يحصل عليها الإنسان من خلال الطعام الذي يتناوله.

تناقص العمر الافتراضي

وجد الباحثون الأستراليون أن الفئران، التي تستهلك نظاما غذائيا غنيا بمحتويات سلسلة BCAA، كانت تعاني من اضطرابات المزاج، والرغبة الشديدة في تناول الطعام، والإصابة بالسمنة، وتناقص طول العمر الافتراضي. ونظرا لما يتواجد في دم الفئران من مستويات عالية من السلسلة BCAAs، فقد تفوقت على الأحماض الأمينية الأخرى مثل التريبتوفان، لنقلها إلى المخ.

ويعتبر التريبتوفان مقدمة للسيروتونين، وهو هرمون يشجع على النوم، ويسهم في حالة مزاجية جيدة ويسيطر على الشهية.

ووفقا للباحثين، أدى تناول الفئران لكميات كبيرة من سلسلة BCAAs، وانخفاض نصيبها من السيروتونين، إلى الإفراط في تناول كميات كبيرة الطعام، مما أدى إلى السمنة الشديدة، والوفاة المبكرة.

كتلة العضلات

وعلى الرغم من أنه لم تتم دراسة آثار سلسلة BCAA التي يتناولها البشر عن طريق الفم، فإن نتائج الدراسات التي أجريت على استخدام سلسلة أحماض BCAAs التي يتم تعاطيها عن طريق الحقن في الوريد، بينت أن تلك السلسلة لم تقلل فحسب من إنتاج البروتين العضلي، ولكنها أيضا قللت من فرص تكسيره. وبالتالي، فإن هناك انخفاضاً في معدل دوران البروتين العضلي، الذي ربما يكون دليلا على عدم صحة أي ادعاءات بأن BCAAs تحفز إنتاج بروتين العضلات، أو إنتاج الاستجابة البنائية، التي من شأنها أن تؤدي إلى زيادة كتلة العضلات.

وينصح الخبراء الراغبون في الحصول على نتائج مناسبة من التدريبات الرياضية لبناء عضلاتهم إلى اتباع نظام غذائي صحي متوازن من الطعام الحقيقي، وليس مكملات غذائية من مساحيق معالجة أو مركبة.

المصادر الطبيعية

ويتطلب بناء العضلات وجود جميع الأحماض الأمينية، وليس مجرد سلسلة BCAAs. ويؤكد الخبراء على أهمية تناول وجبات غذائية تتألف من اللحوم والبيض ومنتجات الألبان للحصول على الأحماض الأمينية، بما فيها تلك الأحماض الأمينية الأساسية التي لا ينتجها الجسم، ولكن الأمر الموثق جيدا هو أنه هناك جانب سلبي لاستهلاك كميات كبيرة من مصادر البروتين.

بروتين نباتي

وعلى عكس الأسطورة الشائعة، تحتوي النباتات على البروتين والعديد من الأحماض الأمينية اللازمة لبناء العضلات وأداء العديد من الوظائف الأكثر أهمية في الجسم، ذلك أن الكينوا تحتوي فعلياً على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، تماماً مثلها مثل اللحوم. كما أن تناول مجموعة واسعة من الأطعمة النباتية يضمن لك الحصول على البروتين واللبنات الأساسية التي يحتاجها جسمك يوميا للبقاء بصحة جيدة وقوية.

ويرى خبراء الطب الرياضي وأخصائيو التغذية أن أفضل طريقة للحصول على البروتين تتمثل في تناول الغذاء الحقيقي، ويفضل أن تكون الخيارات نباتية، بما يشمل: البقوليات مثل الفاصوليا السوداء والفاصوليا والعدس والحمص، والمكسرات مثل اللوز، والجوز، والكاجو، والمكسرات البرازيلية، والبذور مثل بذور اليقطين، والكينوا، وبذور القنب، وبذور عباد الشمس.

كما يمكن الحصول على البروتين بنسب جيدة من الخضراوات مثل البازلاء والهليون والبطاطا والسبانخ وبراعم الفاصوليا والأفوكادو والبروكلي وبراعم بروكسل.

الإفراط في تناول البروتين

وبينما يحتاج الجسم إلى البروتين لضمان صحة العضلات والأنسجة الرخوة الأخرى والشعر والجلد والأظافر ونظام مناعي قوي، فإن الحقيقة هي أن معظم الناس يتناولون بالفعل كميات من البروتين أكثر من التي يحتاج إليها الجسم، لذلك يجب العلم بأن الكمية الزائدة المبالغ فيها يمكن أن تؤثر سلبيا على توازن الناقل العصبي في المخ.

أخبار ذات صله