fbpx
المكتب التجاري لأرض الصومال بعدن يقيم حفل خطابي ومأدبة إفطار بالذكرى 28 لاستعادة الاستقلال
شارك الخبر

يافع نيوز / عدن – عاد نعمان

أقام المكتب التجاري لجمهورية أرض الصومال في الجمهورية اليمنية، حفل خطابي ومأدبة إفطار في مدينة عدن، بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الـ 28 للاستقلال واستعادة السيادة الوطنية لأرض الصومال.

اُفتتحت الفعالية بآية من الذكر الحكيم، وترديد النشيد الوطني لجمهورية أرض الصومال، عقب ذلك كلمة ترحيبية باسم المكتب التجاري، بالضيوف من أعضاء الوفد الإعلامي المُشارك في احتفالات الاستقلال الأخيرة في العاصمة “هرجيسا”، وأبناء جالية أرض الصومال في مدينة عدن، وتخللتها القاء كلمات وقصائد وطنية.

أكد عضو الوفد الإعلامي عيدروس باحشوان، أن المشاركة في احتفالات الاستقلال في 18 مايو الفائت، كانت فرصة سانحة للوفد؛ للتعرف عن كثب على مسيرة 28 عام بعد الاستقلال، والاطلاع على تجربة الجمهورية في قطاعات ومجالات كثيرة، وقال: “إن المشهد العام للعاصمة هرجيسا عكس نفسه، من حيث الأمن والاستقرار بدرجة رئيسية، ومظاهر الاحتفال والضيافة التي استقبل بها الشعب الزائرين، وهذا ليس بجديد عليهم”.

منوهًا أن حضور الوفد في العديد من الفعاليات وبشكل خاص حفل الاستقبال في القصر الرئاسي، أعاد للذاكرة العلاقات التاريخية القديمة التي جمعت عدن وهرجيسا، مشيدًا بالتقارب بين السلطة والمعارضة، رغم اختلاف الرؤى الفكرية والسياسية، وتوجيه الدعوة من رأس الدولة إلى كافة الأحزاب للمشاركة في الانتخابات القادمة، معربًا عن تطلع الوفد للمشاركة في احتفالات الاعتراف الدولي بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة.

توجه محمد إسماعيل – من أبناء الجالية الصومالية في عدن، بالشكر إلى المكتب التجاري والوفد الإعلامي المشارك في الاحتفالات الوطنية، وتطرق في إطار كلمته إلى العلاقات بين أرض الصومال واليمن، وموقف الأولى من الحرب الدائرة في الثانية، من جانب آخر قدم تاجر المواشي عبدالكريم آدم نبذة عن النشاط التجاري بين مينائيّ عدن وبربرا، وتحدث عن تجربته الشخصية في تجارة المواشي، مؤكدًا أن الصوماليين في اليمن يُعاملون باحترام وشرف وكرامة، كما يحظى اليمنيون على أرض الصومال بالمساواة مع أبناء البلد.

بدوره جدد مدير المكتب التجاري لأرض الصومال-اليمن علي محمد، التحايا بالوفد الإعلامي والضيوف، والتهنئة بالذكرى الـ 28 لعيد الاستقلال، وقدم خلفية تاريخية للأبعاد الإنسانية والقانونية والسياسية لقضية أرض الصومال، وكذا تجربة خمس جولات لانتخابات رئاسية، وأوضح قائلًا: “تواصل أرض الصومال منذ إعلان الاستقلال وطوال السنوات الفائتة العمل على بناء الإنسان وسلامها الداخلي، وترسيخ مبادئ الديمقراطية والتعايش السلمي في أوساط مواطنيها، والتعاون في الحفاظ على الأمن الإقليمي والأفريقي”.

مشيرًا أن مدينتيّ هرجيسا وعدن قدمتّا نموذجًا مشرفًا للأواصر والروابط الوطيدة في مختلف المجالات على مستوى المنطقة، امتدت منذ سنوات فائتة ومستمرة في تعزيز التعاون المشترك مستقبلًا، كما أن أوجه التناظر كثيرة بينهما، وبشكل خاص من حيث الفكر ونمط الحياة؛ لكونهما محميتان بريطانيتان في الماضي، مؤكدًا أن الصومالي واليمني يتمتعان بذات المزايا والخصائص على أرض الصومال، ودليل ذلك تواجد أكثر من 3000 يمني و35 شركة استثمارية، منوهًا إلى التنسيق والترتيب لزيارات قادمة لوفود إعلامية من مدينة عدن.

اُختتمت فعاليات الحفل الخطابي، بالتقاط صور تذكارية جماعية، ودعوة الضيوف إلى مأدبة إفطار وعشاء، بمشاركة قيادة وموظفيّ المكتب التجاري، إلى جانب إعلاميين ونشطاء وممثليّ منظمات مجتمع مدني محلية.

تجدر الإشارة أن أرض الصومال نالت استقلالها من الاحتلال البريطاني عام 1960، وكانت معترفًا بها آنذاك، وبعد خمسة أيام دخلت في وحدة مع جنوب الصومال، شابتها انفراد بالسلطة وسيطرة على الثروات وتهميش وإقصاء، ما أدى إلى إعلان أرض الصومال استقلالها من طرف واحد، في تاريخ 18 مايو عام 1991، وصارت تمتاز بدرجة عالية من الأمن والاستقرار، وتمتلك سيادة كاملة على أراضيها وحدودها، ولديها حكومة وجيش وعلم ونشيد وطني خاص بها، وتسعى إلى انتزاع اعتراف قانوني ودولي بها كدولة مستقلة.

تصوير: دنيا فرحان

أخبار ذات صله