fbpx
من إقامتي في القاهرة.!!

 

كتب؛ ماجد الكلدي؛

سنة من الاستقرار والإقامة في جمهورية مصر العربية لاحظت معها كل الغرائب والعجائب التي يشيب منها البدن، هناك بالعاصمة العربية توجد النطيحة والمتردية وما أكل السبع..

يعاني الكثير من المرضى والجرحى اليمنيين العوز والحاجة وقلة الحيلة بينما يتمتع الآلاف من الناشطين الموالين للشرعية بالكثير من المزايا وعيشة الترف والبذخ..

منذ بداية الحرب غادر الكثير من الناشطين المواليين للشرعية بالرغم ان الكثير منهم لايجيد صياغة جملة مفيدة، لكنها تلك الشرعية التي تقبل بالإموات وتحاول صناعة الفاشلين ولا تنظر كثيرا لقيم هؤلاء وضمائر اولئك..

دونما أعتبار لما يمر به الوطن وما يعانيه المواطن من ظروف ساحقة، تجد المستشار والوكيل والمحافظ والناشطين ينثرون الدولارات في كبريهات العاصمة المصرية في منظر مقزز ومؤلم بنفس الوقت يوضح مدى ركاكة تلك الشرعية ورجالها..

أعرف الكثير منهم قبل الحرب فمن هؤلاء يوجد الباني والمبلط وبائع الخضروات والسمكري غالبية اولئك يحضئ في زمن الشرعية اما بوكيل وزارة او بمستشار وزير وهناك الكثير من الناشطين من يستلم مخصصه الشهري دون أي صفة.

يقول أحد الناشطين هناك ان مخصصه الشهري 2000 دولار، وعندما سألته عن الوظيفة أوضح لي انه بدون لكنه كشف لي بنشاطه الفيسبوكي المؤيد للشرعية.

هناك في المطعم اليمني بالدقي يمكنك وبكل سهولة ومن خلال جلسة واحدة تلخص الى أين تذهب الحكومة الشرعية بهذا الشعب وما هو المستقبل المنتظر مع تلك الشرعية السحيقة .

أحد الأصدقاء يخبرني عن الطريقة التي وصل من خلالها لعيشة البشوات ونعيم الشرعية في إشارة سلسة منه لي بالسلوك نفس الطريقة حتى أحضى كغيري بنعيم جنتهم ورضاء المسؤولين.

سلسلة من المنشورات المؤيدة تعتبر أهم معايير للقبول والإنظمام وأستلام المبلغ الشهري ، تتفاوت المبالغ الشهرية بين الناشط العام وبين المؤيدين للشخصيات فإذا أردت الحصول على مبلغ محترم يتوقف عليك التمجيد الشخصي يبدء بجلال، والعيسي والأحمر محسن والقائمة تطول وهذا يتوقف على الناشط فإما القبول او الرفض..

يرفض المسؤولين اليمنيين المقيمين في مصر تقديم يد العون مقابلة للجرحى والمرضى بينما يطوقه عشرات الناشطين الذي ينثر عليهم مئات الآلاف من الدولارات شهريا مقابل التلميع والتسطيع المستمر..

في أحد الأيام كنت في طريقي لتناول وجبة الغداء بينما وانا أمر في حي المهندسين الراقي بمصر لاحظت الكثير من السيارات الفاخرة وعليها لوحات هيئة سياسية تتوقف بناصية احد الشوارع ويلتف العشرات من الأشخاص اليمنيين حولها، طلبت التوقف من سائق التاكسي الذي كان يقلني إذ ودولة الرئيس احمد عبيد بن دغر يترجل، طلبت من السائق مواصلة وجهتنا وسريعا ماعدت الى قرار إقالته والتي ذيل حينها با إحالته الى التحقيق وتوقف استغرابي عند قرار الإقالة ثم السيارة مجموعة السيارات التي بالوحات الدبلوماسية.

نموذج فقط من الشرعية في القاهرة ولك أن تعرج بذلك النموذج الى العاصمة الرياض مرورا بالعاصمة التركية.