fbpx
اغتيال معارض بارز في تونس
شارك الخبر


تونس (رويترز)

قتل بالرصاص معارض تونسي بارز أمام منزله يوم الاربعاء وسارع على الفور رئيس الوزراء حمادي الجبالي الى ادانة الحادث ووصفه بانه اغتيال سياسي وجه ضربة لثورة “الربيع العربي”.

وقال الجبالي ان هوية قاتل شكري بلعيد لم تعرف بعد. وبلعيد هو معارض علماني بارز للحكومة التونسية المعتدلة التي يقودها اسلاميون.

وقطع الرئيس التونسي منصف المرزوقي زيارته لفرنسا وألغى زيارته لمصر للمشاركة في قمة التعاون الاسلامي عقب قتل بلعيد ودعا الى الحذر من الفتنة والعنف.

وتدفق اكثر من الف تونسي على الشارع الرئيسي بالعاصمة قرب وزارة الداخلية احتجاجا على مقتل المعارض العلماني البارز واطلقوا شعارات ضد الحكومة التي يقودها اسلاميون. وهتف المتظاهرون “عار عار شكري مات بالنار” و”اين انت يا حكومة” ورددوا شعار “الحكومة يجب ان تسقط و “ارحلوا”. وطوقت قوات الامن المكان ولم تقع حتى الآن مواجهات.

وقال الجبالي “مقتل بلعيد هو اغتيال سياسي واغتيال للثورة التونسية.. من قتله يريد اسكات صوته وقتل امال التونسيين.”

ويرأس الجبالي حكومة يرأسها حزب النهضة الاسلامي الذي فاز في أول انتخابات تجري في تونس بعد الربيع العربي عام 2011 .

وكان بلعيد الذي لفظ أنفاسه الاخيرة في المستشفى بعد ان اطلق عليه الرصاص امام بيته عضوا بارزا في حزب الجبهة الشعبية المعارض.

وقال زياد لخضر القيادي البارز في حزب الجبهة الشعبية لرويترز ان بلعيد قتل يوم الاربعاء باطلاق أربع رصاصات على الرأس والصدر وان الاطباء أبلغوا رفاقه بأنه مات واستطرد “هذا يوم حزين لتونس”. وأكدت مصادر اخرى في الحزب موته.

وكانت تونس أول دولة عربية تطيح برئيسها في انتفاضات الربيع العربي التي امتدت الى دول اخرى في المنطقة قبل عامين وأجرت انتخابات حرة وشهدت حتى الان انتقالا سهلا نسبيا الى الديمقراطية. 

وشغلت النهضة 42 في المئة من مقاعد البرلمان في الانتخابات التي اجريت في اكتوبر تشرين الاول عام 2011 وشكلت حكومة ائتلافية ضمت حزبين علمانيين هما حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي ينتمي اليه المرزوقي وحزب التكتل.

ورغم ذلك واجهت الحكومة احتجاجات عديدة بسبب الصعوبات الاقتصادية. ونظرا لتراجع التجارة بسبب أزمة الديون في منطقة اليورو تجاهد الحكومة من أجل تحسين مستويات المعيشة وهو أمل كثير من التونسيين.

وتقول الحكومة ان متشددين لهم صلة بالقاعدة يخزنون السلاح بقصد اقامة دولة اسلامية.

وتقول الشرطة التونسية التي تظاهر رجالها امام مكتب رئيس الوزراء الشهر الماضي انها لا تملك الموارد الكافية للتعامل مع خطر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي والتعامل مع متشددين اسلاميين في الداخل يحصلون على السلاح بسهولة من ليبيا المجاورة.

وكان الرئيس التونسي في فرنسا لحضور اجتماع للبرلمان الاوروبي وكان من المقرر ان يتوجه الى مصر 

أخبار ذات صله