وكانت بعثة المراقبة الدولية قالت إن الحوثيين بدأوا، السبت، الانسحاب من جانب واحد من هذه الموانئ ولمدة 4 أيّام، وأن فرقها ستقوم بالنزول الميداني إلى هذه الموانئ للتحقق الرسمي من الانتشار الذي كانت الحكومة اليمنية وصفته بـ”المسرحية الهزلية”، كونه يخلوا من المراقبة والتحقق المشترك من قبل الأمم المتحدة، وممثلي الحكومة والمتمردين في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة.

وأعلن المتمردون أنهم سلموا الموانئ لقوات خفر السواحل، لكن مصادر في الميناء أكدت أن ما تم هو نشر قوات خفر السواحل في هذه الموانئ لبعض الوقت، قبيل زيارة المراقبين الدوليين لهذه المواقع السبت، ثم عادت ميليشيات الحوثي إلى مواقعها في الموانئ، وهو ما يؤكد أن الحوثيين مستمرون في التلاعب باتفاق السويد.

وكان رئيس الفريق الحكومي في لجنة التنسيق، صغير بن عزيز، أكد أن أي خطوة احادية ليست ذات قيمة ما لم تتم الإجراءات وفقاً لما تم الاتفاق عليه في مفهوم عمليات إعادة الانتشار، التي تشمل تحديد المسافات المنسحب إليها والرقابة المشتركة والتحقق، وتسليم خرائط الألغام، وإزالة كافة المظاهر المسلحة والمشرفين الحوثيين، والتحقق من قوات خفر السواحل الأساسيين، واستبعاد الميليشيات من كل مرافق الدولة وفقاً للقرارات الدولية، وعودة الطواقم الإدارية لعملها.

وفي تطور آخر، استمر المتمردون في تصعيدهم بخرق الهدنة في الحديدة، حتى بالتزامن مع تنفيد عملية الانسحاب المزعومة. إذ واصل الحوثيون استهداف مواقع قوات المقاومة المشتركة جنوبي وشرقي مدينة الحديدة. وتبادلت القوات المشتركة والمتمردون الاشتباكات والقصف في كل من الدريهمي والتحيتا وحيس.

كما دفعت مليشيات الحوثي بتعزيزات عسكرية جديدة نحو مديريتي التحيتا وحيس، جنوبي محافظة الحديدة في تصعيد عسكري جديد للمليشيات.