fbpx
العقوبات تقلص صادرات إيران النفطية وتخنق تجارتها
شارك الخبر

يافع نيوز / وكالات

تضغط العقوبات الأميركية بشكل كبير ومتصاعد على الاقتصاد الإيراني، مع وجود علامات جديدة على أن صادرات النفط الإيرانية الرئيسية تتعثر، كما أن أرقام التجارة بين طهران وأكبر اقتصاد في أوروبا ومع الولايات المتحدة تتقلص.

 

ووفقا لشبكة “بلومبيرغ” الإخبارية الأميركية، فقد أفادت بيانات تتبع ناقلات النفط أنه لم تتم مشاهدة أية ناقلات تترك محطات النفط الإيرانية إلى الموانئ الأجنبية خلال الأيام التسعة الأولى من شهر مايو/أيار الجاري.

 

وشددت واشنطن عقوباتها على صادرات النفط الإيراني في الثاني من أيار/مايو، منهيةً الإعفاءات التي كانت قد منحتها لعدة دول للاستمرار في استيراد النفط الخام من إيران.

 

وطالبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الدول بتخفيض وارداتها من إيران إلى الصفر حيث تهدف العقوبات الأميركية إلى الضغط على طهران لتغيير ما تصفه بـ”السلوك العدواني” في المنطقة.

 

وذكرت “بلومبيرغ” أن بيانات التتبع كشفت أيضا عن رسو أربع ناقلات إيرانية قبالة سواحل الصين اعتباراً من 9 مايو/أيار، مع وجود ناقلة خامسة في طريقها إلى الساحل الصيني.

 

وقالت إن معظم أسطول ناقلات النفط الإيراني إما عائد إلى الخليج العربي بعد تفريغه من البضائع أو شوهد في المنطقة أو بالقرب منها خلال الأيام السابقة.

 

وقالت إن 10 ناقلات إيرانية لم ترسل إشارات تعقب لمدة 16 يوماً على الأقل، مما أبقى أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها مغلقة في محاولة واضحة لإخفاء تحركاتها.

 

في تقرير نُشر يوم الجمعة، قالت وكالة “رويترز” إن الناقلات الإيرانية الأربع قبالة الساحل الصيني والخامسة في طريقها إلى الصين كانت قد حملت الخام الإيراني في أبريل/نيسان، قبل انتهاء صلاحية الإعفاء الأميركي للصين لاستيراد النفط الإيراني.

 

لكن في ضربة أخرى لقطاع النفط الإيراني، نقلت “رويترز” عن “ثلاثة أشخاص على دراية بالأمر” قولهم إن أكبر شركات التكرير المملوكة للدولة في الصين، شركة الصين للبتروكيماويات (سينوبك) والصين الوطنية للبترول (CNPC)، قررتا عدم طلب أي نفط من الموانئ الإيرانية هذا الشهر. ونقلت “رويترز” عن المصادر قولها إن مصافي التكرير الصينية قلقة من أن إصدار مثل هذه الأوامر سيعرضها للعقوبات الأميركية التي قد تحول دون وصولهم إلى النظام المالي الأميركي.

 

هذا بينما تعهدت إيران بمواصلة تصدير النفط في تحد للعقوبات الأميركية وتتحدث عن “طرق غير معروفة من قبل” لتصديره، دون الكشف عن التفاصيل.

 

وفي الأيام الأخيرة، ذكرت وسائل إعلام غربية أنه طهران عثرت على عميل واحد للنفط هذا الشهر، حيث قامت ناقلة إيرانية بتسليم الخام إلى سوريا للمرة الأولى هذا العام.

 

وأوقفت إيران شحنات النفط إلى سوريا أواخر العام الماضي بعد تعليق حد ائتماني لدمشق بسبب فرض عقوبات أميركية وشيكة على طهران.

 

وأدى توقف شحنات النفط الإيراني إلى سوريا، والتي تخضع أيضاً للعقوبات الأميركية، إلى نقص الوقود خلال فصل الشتاء في سوريا.

 

ونقلت “رويترز” عن مصدر مطلع على شحنات النفط الإيرانية قوله إن الناقلة الإيرانية وصلت إلى سوريا الأسبوع الماضي. كما ذكرت شبكة CNBC الأميركية عن الشركات التي تتعقب الشحنات البحرية قولها إن إيران قامت بالتسليم في الأسبوع الأول من شهر مايو/أيار.

 

بدوره، قال سمير مدني، الشريك المؤسس لـ “تانكر تراكرز” TankerTrackers في تغريدة عبر “تويتر” الجمعة، إن النفط الإيراني وصل إلى سوريا يوم 5 مايو/أيار على متن ناقلة سويكسماكس المعروفة سابقًا باسم True Ocean.

 

تراجع التجارة مع ألمانيا

وفي نكسة أخرى لإيران، تراجعت تجارتها مع ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، في الشهرين الأولين من هذا العام، وفقاً لـ”جمعية غرف التجارة والصناعة الألمانية”.

 

ونقلت صحف الألمانية عن الجمعية قولها إن الصادرات الألمانية لإيران انخفضت بنسبة 52.6% على أساس سنوي أي إلى 261 مليون دولار في شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط.

 

هذا بينما انخفضت الواردات الألمانية من إيران بنسبة 42.2% إلى 46 مليون دولار في نفس الفترة.

 

كما نقلت عن رئيس غرفة التجارة الألمانية الإيرانية، داغمار فون بونشتاين، قوله إن “السوق في إيران صعبة للغاية بسبب العقوبات الأميركية والظروف الاقتصادية للبلاد”.

 

وتشهد إيران احتجاجات شعبية متواصلة على مستوى البلاد من قبل العمال الغاضبين الذين لم يستلموا رواتبهم لأشهر، وكذلك الناس المستائين من الفقر والبطالة والفساد وسوء إدارة من قبل رجال الدين الحاكمين.

 

انخفاض التجارة مع أميركا

وفي السياق نفسه، نشر مكتب الإحصاء الأميركي بيانات يوم الخميس أظهرت انخفاض الصادرات الأميركية إلى إيران بنسبة 54.7% في الربع الأول من عام 2019، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتصل إلى 14.6 مليون دولار.

 

كما أن واردات الولايات المتحدة إلى إيران في الربع الأول من العام انخفضت إلى نصف مليون دولار فقط، مقارنة بـ13.3 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

أخبار ذات صله