fbpx
بين صرخة الحوثي و رصاص المقاومة

 

من يشاهد الجثث المتناثرة في قمم وجبال  الضالع يدرك بان مليشيات الحوثي تسوق أفرادها الى المحرقة وكانهم قطعان من البهائم وليسوا بشرا كرمهم الله على كل المخلوقات ، مشاهد توجع كل من له قلب وخصوصا وأن قادة الجماعة لا يبالون بانصارهم ولا يكلفون انفسهم ولو اعادة جثثهم الا اهلهم فكلما باستطاعتهم طباعة صورة مطلية بالون الأخضرمكتوب عليها اسم الشخص وقبلها كلمة ” الشهيد ” و  تاريخ و مكان استشهاده فقط .
ترسل الجماعة العشرات و المئات من انصارها بشكل دوري دون معرفة مصير السابقين وبين هجوم المليشيات ودفاعات المقاومة حدثت معارك عنيفة وصلت حد الاشتباك المباشر في احد النقاط التابعة للحزام الأمني ، وبين جبهات القتال و حركة المليشيات وجدنا ابطال من المقاومة و الحزام ينتظرون أزيز الرصاص و يرصدون حركات العدو بدقة متناهية ولا حوار معهم الا بأفواه المدافع و البنادق والحصيلة كارثية يوميا  من القتلى و الأسرى ولكن لا حياة لمن تنادي .
لا يجد الأسرى الا دموعهم يدافعون بها عن قرارهم الصعب بالخضوع لحكم المليشيات و القتال في صفوفهم ، ومع اول تحقيق من رجال المقاومة و الحزام  يحاولون اصطناع أساطير خرافية و قصص خيالية ليظهرون براءتهم متهمين المليشيات با  استغلالهم و الكذب عليهم وكانهم اطفال دون سن الخامسة بينما كثيرون تجاوزوا الأربعين ولكن الولاء الأعمى جعلهم بين صرخة الحوثي و رصاص المقاومة .
#عادل_حمران